اضطرابات حادة في بريطانيا بعد الاستفتاء؛ فمن يلملم الانقاض؟ +فيديو

السبت ٠٢ يوليو ٢٠١٦ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏2016‏/07‏/02 ــ تشهد بريطانيا عقب نتائج الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي، انقساماً واضطراباً حاداً يضرب الحياة السياسية، حيث تصاعدت الخلافات داخل الاحزاب السياسية الكبرى في البلاد، ويرى مراقبون أن قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي لم يصحبه خطة للمستقبل.

حالة من عدم اليقين والتشظي غير المسبوق تضرب بقوة الحياة السياسية في بريطانيا. اضطراب حاد يعصف بالاحزاب الكبري الريسية عقب نتيجة الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، منافسة شرسة علي تولي زعامة حزب المحافئين الحاكم  بعد استقالة ريس الوزراء ديفيد كاميرون.
شرخ كبير في صفوف حزب العمال مع تداعي حكومة الظل باستقالة نصف وزراءها لتاتي خطوة سحب الثقة من زعيم الحزب جيرمي كوربن بعد اتهامات له بالفشل في حشد انصاره لمصلحة البقاء في الاتحاد.
وضع سياسي لم تشهده بريطانيا من قبل فماذا عن المواطنين العاديين؟!
يقول احد المواطنين البريطانيين لقناة العالم، هذا وقت صعب خاصة بعد الاستفتاء، حيث اوجد ذلك فوضى دستورية والديمقراطية هي اختيار الشعب لحكامه سواء اخطاوا او اصابوا، يمكن ان يغيروهم في الانتخابات القادمة.
وقال آخر: علينا ان نتعاون لننجز المطلوب رغم اني ضد المغادرة وهناك مشاكل واضحة في زعامة حزبي العمال والمحافظين وامامنا عقود قبل الاستقرار
صورة تشي بانه ليس هناك حكومة ولا معارضة حتى الاشخاص الذين اوقعوا بريطانيا في هذه الفوضي قد سقطوا كما ظهر جليا ان اتخاذ قرار الخروج لم يكن مصاحبا بخطة للمستقبل.
وقال توني ترافيرز استاذ العلوم السياسية بجامعة لندن في تصريح خاص لقناة العالم، انها صدمة كبيرة ورغم ان الامر كان محتملا فلم يجرؤ احد على التفكير في التبعات ويتجلي ذلك الان في الاسواق المالية والنظام السياسي وعلى المدى البعيد في نظام الحكم في بريطانيا.

هذه الصورة تكشف ان النظام السياسي في بريطانيا قد يواجه فترة زمنية طويلة من عدم الاستقرار.
4-1