كيف دمرت وسائل الإعلام الغربية سوريا!!

كيف دمرت وسائل الإعلام الغربية سوريا!!
الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

تتبع وسائل الإعلام الغربية مفهوم الإبادة الجماعية النصي، وتلقي باللوم على الضحية بدلًا من التركيز على الجرائم التي ترتكبها الدول المعتدية، وهو ما يقوم به الإرهابيون في منظمة حلف شمال الأطلسي.

وعلى سبيل المثال في غزو واحتلال سوريا، حيث يلقي الغرب باللوم على الحكومة السورية في الكوارث الواقعة، ويحذفون جرائم حلف الناتو من رواياتهم، ويحاولون جاهدين إيجاد طرق مبتكرة لإبقاء اللوم على الحكومة السورية.

وفي مقال للكاتب مارك تالينو نشره موقع جلوبال ريسيرش الكندي البحثي جاء فيه: حين يحتل الإرهابيون المدن، كما هو الحال في سوريا، سيكون دائماً هناك ضحايا أبرياء، بما في ذلك العمليات الحكومية لطرد الإرهابيين، ولكن الغرب يلقي باللوم فقط على الحكومة السورية، وليس إرهابيي حلف شمال الأطلسي.

حيث تحاول وسائل الإعلام الغربية إضفاء صبغة شيطانية على الجيش السوري؛ لدفاعه عن أرضه، والوقوف في وجه حرب يرتكبها المعتدون المدمرون لسوريا، محاولين التظاهر بأنهم ينقذون سوريا من الدمار، ولكن في الأساس هم مافيا، يرغبون في الإطاحة بالحكومة السورية، ومحاولة إيهام الشعب السوري بأنهم الحماة، وبعد الحكومة السورية الحالية ستحل حكومة وهابية، تعمل على إسعاد الغرب.

وفي الواقع، حال انتصار إرهابيي الغرب في الحرب، فسيتم تدمير سوريا بشكل كامل، مثل ليبيا والعراق وأوكرانيا.

ويضيف الكاتب، جرائم الإرهابيين موثقة بشكل كامل، ولكن وسائل الإعلام الغربية تتجاهلها، حيث ورد في مذكرة لوكالة الاستخبارات الأمريكية لعام 2012 أن الدعم الأمريكي لتنظيم "داعش" الإرهابي متعمد، وكانت واشنطن تساعد في تنسيق عمليات نقل الأسلحة لتلك الجماعات نفسها.

ويقول الكاتب: لا تسعى صحيفة مثل "نيويورك تايمز" الأمريكية لنقل مثل هذه الحقيقة، حتى لو بشكل غير مباشر، ولكنها تعمل كمنفذ دعاية أخرى، وتلفت إلى أن الارهابيين بسوريا يحصلون على السلاح من السوق السوداء، بعد شحن الأسلحة من الأردن من قِبَل مملكة بني سعود.

يتحمل الغرب المسؤولية الكاملة عن الكارثة التي تصيب سوريا، وتتناقض تصرفات الغرب مع القانون الدولي، كما أن وسائل إعلامه انفضحت بسبب الأكاذيب والإساءة المتعمدة للرئيس الأسد، بدلًا من الجناة الحقيقيين بما في ذلك هم أنفسهم.

ويختم الكاتب بالقول: سمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما سرّاً لوكالة الاستخبارات الأمريكية ببدء تسليح المسلحين في معارك سوريا. وتمويل الإرهابيين يعد انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي (قرار الأمم المتحدة رقم 2199)، أضف إلى ذلك حقيقة دعم "إسرائيل" لتنظيم "داعش" ضد الحكومة السورية، ولكن السؤال هنا: ماذا ستكون القصة التالية لوسائل الإعلام الغربية بشأن سوريا ودعم الإرهابيين؟ كم من الأبرياء سيفقدون حياتهم بسبب الأكاذيب الغربية؟.

المصدر: سوريا الآن

103-4