إستمرار إنتفاضة القدس

الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

تقرير للقناة الثانية : كاميرا واحدة وُضعت على سياج كيبوتس ميغدال عوز في غوش عتسيون تحكي القصة الكاملة قصة رشق زجاجات حارقة في المناطق الفلسطينية خذوا مثلاً هذه السيارة التي توقفت هناك .

 أربعة شبانٍ ينزلون منها و يشعلون الزجاجات الحارقة التي أعدّوها مسبقاً و يرشقونها نحو الكيبوتس . و بعد مرور عشر ثوانٍ يفرون من المكان بإتجاه القرية المجاورة بيت فوجار و يختفون إعتداء أمام الكاميرات. في الشاباك و الشرطة يتعاطون مع رشق الزجاجات الحارقة على أنّه إعتداءٌ تخريبي بكل معنى الكلمة و بالفعل إرتُكب الكثير منها مؤخراً في هذه النقطة قرب سياج مستوطنة ميغدال عوز . الخلية إعتادت الظهور فجأةً هنا من داخل قرية بيت فوجار و ينزل أعضاؤها من السيارة و خلال ثوانٍ يرشقون ما بين ست إلى سبع زجاجات حارقة داخل المستوطنة و أثار الحرائق دلالة على هذه الإعتداءات.

إذا فحصنا الصورة الشاملة فمن الممكن أن نتشجع فمنذ تشرين الثاني الماضي ذروة الإضطرابات العنيفة إنخفض بإستمرار عدد الزجاجات الحارقة التي رُشقت في الضفة و القدس . في نوفمبر تشرين الثاني من العام 2015 رُشقت 483 زجاجة حارقة و في الشهر التالي إنخفض العدد إلى 249 زجاجة و في يناير كانون الثاني من هذا العام رُشقت 136 زجاجة حارقة و في الشهر الماضي مايو أيار إنخفض العدد إلى 65 زجاجة فقط إلاّ أنّ هناك تحدياً آخر يواجهونه على الأرض و هو الأسلحة المصنعة يدوياً فقد وجدت الشرطة عدة أسلحة كهذه في بيت فوجار و إستُخدمت لإطلاق النار نحو ميغدال عوز و تمّ إعتقال مطلقي النار . و أمام هذا التحدي تقليص عدد الزجاجات الحارقة التي تُرمى يبدو أنّ قوات الأمن تواجهه بنجاحٍ كبيرٍ لغاية الآن .

دكتور إذا إرتفع العدد أو إنخفض ليس هذا هو المهم المهمّ طبعاً أنّ عمليات المقاومة إلقاء الزجاجات الحارقة على الجنود و المستوطنين يتواصل ما وقع ذلك على الإحتلال الإسرائيلي برأيك دكتور ؟

كيف تفسر هذه القناعة الإسرائيلية بأنّ حرب لبنان الثالثة لن تختلف عن حرب لبنان الثانية و بالتالي يجب تجنب هذه الحرب ؟  

ما رأيك في هذا التعاون الإستخباري التركي – الإسرائيلي ؟

الضيوف:

وفيق إبراهيم- باحث سياسي

تصنيف :