اوباما يعلن ابقاء 8400 جندي في افغانستان حتى بداية 2017

اوباما يعلن ابقاء 8400 جندي في افغانستان حتى بداية 2017
الأربعاء ٠٦ يوليو ٢٠١٦ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ابقاء 8400 جندي في افغانستان حتى انتهاء ولايته في بداية 2017، معتبرا ان هذا الامر سيتيح لمن يخلفه الاستناد الى اساسات صلبة.

وكان البيت الابيض تعهد حتى الان ابقاء 5500 جندي في 2017 في عدد محدود من القواعد بينها باغرام قرب كابول وجلال اباد في شرق البلاد وقندهار في جنوبها.

وقال اوباما في كلمة في البيت الابيض في حضور وزير الدفاع اشتون كارتر ورئيس اركان الجيوش المشتركة الجنرال جو دانفورد ان "طالبان لا تزال تشكل تهديدا (...) قوات الامن الافغانية غير قوية بما فيه الكفاية كما ينبغي ان تكون".

واضاف ان "الولايات المتحدة ستبقي نحو 8400 جندي في افغانستان العام المقبل حتى نهاية (ولاية) ادارتي".

ورحب الرئيس الافغاني اشرف غني باعلان اوباما، معتبرا انه يثبت قوة الشراكة بين البلدين للتغلب على "عدو مشترك" و"تعزيز الاستقرار الاقليمي".

في المقابل، اعتبرت حركة طالبان ان "اوباما الذي لم يتمكن من فعل شيء بمئة الف من القوات وبدعم 49 بلدا لن ينجح في القيام باي شيء ب8400" جندي.

وحذر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "كلما ازداد عدد الاميركيين في افغانستان سيسقط لهم مزيد من الضحايا. سيهزمون. نعرف كيف نقاتل الاغبياء. ومعنوياتنا مرتفعة".

واوضح اوباما عشية توجهه الى بولندا للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي، ان "المهمات المحدودة التي حددت لقواتنا لن تتغير (...) لكن ابقاء قواتنا عند هذا المستوى المحدد سيتيح لنا تقديم دعم ملائم للقوات الافغانية للسماح لها بمواصلة التحسن".

وبداية حزيران/ يونيو، قررت ادارة اوباما تقديم مساعدة عسكرية الى الحكومة الافغانية عبر منح القوات الاميركية هامش مناورة اكبر للتدخل في المعارك ضد طالبان، رغم ان مهمتها تظل رسميا محصورة بتقديم المشورة والمساعدة للقوات الافغانية.

وبذلك، يصبح ارسال مقاتلات اميركية دعما للقوات الافغانية اثناء خوضها مواجهات مع مقاتلي طالبان اكثر سهولة. كذلك، سيتمكن المستشارون العسكريون لدى القوات الافغانية من الاقتراب اكثر من مواقع القتال.

ورغم مليارات الدولارات التي انفقتها الادارة الاميركية والتقدم الذي لاحظه العسكريون الاميركيون، لا يزال الجيش الافغاني يعاني مواطن ضعف عدة على صعيد التنظيم والتنسيق.

كما انه يواجه نقصا كبيرا في الطائرات والمروحيات لدعم قواته البرية، ولا يستطيع التعويل راهنا سوى على بضع مقاتلات هجومية من طراز ايه-29 قدمها الاميركيون وعلى مروحيات خفيفة من طراز ام دي-530.

وقتل اكثر من 2300 جندي اميركي خلال التدخل العسكري في افغانستان.

5