الأمم المتحدة قلقة بشأن أزمة المياه والصرف الصحي في غزة

الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعرب منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية ماكسويل غيلارد الخميس، عن قلقه بشان ازمة المياه في قطاع غزة، وطالب الكيان الاسرائيلي باتخاذ خطوات فورية لضمان دخول المياه الى القطاع.

واعتبر غيلارد خلال مؤتمر صحافي في بيت لاهيا شمالي غزة تعطل مرافق المياه والصرف الصحي في القطاع تنكرا لكرامة الانسان.

واشار الى ان نحو عشرة الاف شخص في القطاع غير موصولين بشبكة المياه، وان ستين بالمائة من السكان لا يحصلون على المياه بشكل متواصل.

وقال غيلارد: ان تدهور وتعطل مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة يضاعف من الازمة الحالية، ويعزز التنكر لكرامة الانسان في قطاع غزة. وطالب باتاحة الامكانية الكاملة لدخول معدات الصيانة والمواد اللازمة لاستعادة المياه وخدمات الصرف الصحي في غزة.

واضاف انه "بدون تلبية فورية لكل الاحتياجات الاساسية للسكان، وتسهيل التنمية طويلة الامد وانتظام المياه وتطوير قطاع الصرف الصحي والصحة العامة فان ذلك سيعرض البيئة لخطر كبير".

واشار الى ان حوالى 10,000 شخص في قطاع غزة غير موصولين بشبكة المياه، اضافة الي 60 في المائة من السكان لا يحصلون على المياه بشكل متواصل .

ونتيجة للحصار الذي تفرضه حكومة الاحتلال على قطاع غزة منذ يونيو 2007، منعت المعدات والامدادات اللازمة لانشاء وصيانة وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي من الدخول الي غزة، مما ادي الى تدهور تدريجي في هذه الخدمات الاساسية .

واوضح غيلارد "ان الدمار الذي نجم عن الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة في يناير الماضي ادى الى تفاقم الوضع، حيث وصلت بعض الخدمات والمرافق الى شفا الانهيار".

وتابع ان نحو 50 -80 مليون لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة او المعالجة جزئيا يجري تصريفها يوميا الي البحر الابيض المتوسط.

ودعا غيلارد المنظمات غير الحكومية وحكومة الاحتلال الى اتخاذ خطوات فورية لضمان دخول المواد الضرورية للبناء والترميم لمواجهة ازمة المياه والصرف الصحي الموجودة في قطاع غزة.