داعش يحرق آبار القيارة بعد استعادة الجيش لقاعدتها الجوية

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت مصادر أمنية عراقية الأحد 10 يوليو/ تموز أن تنظيم "داعش" أحرق خمسة آبار نفطية في حقل بلدة القيارة جنوب مدينة الموصل، بعد أن تمكنت القوات العراقية تحرير قاعدة القيارة الجوية.

وقالت مصادر في قيادة "عمليات نينوى" لوكالة الأنباء الألمانية إن التنظيم الإرهابي أقدم على حرق الآبار النفطية الواقعة في الأراضي التي يسيطر عليها، وإن سحب الدخان الكثيف تغطي سماء المنطقة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن تحرير قاعدة القيارة الجوية، الواقعة على مسافة 20 كلم عن مركز بلدة القيارة، والتي تعد نقطة انطلاق مهمة لتحرير الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش".

ودعا العبادي مساء السبت خلال لقائه عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أهالي محافظة نينوى (حيث تقع الموصل) للتهيؤ لتحرير مدنهم، مثلما حررت الفلوجة.

وقال خلال اللقاء "إن قواتنا تلاحق الدواعش بدون ضجيج إعلامي وخلال الأيام الماضية كان هناك تخطيط وقتال وتحرير وتقدمنا 100 كيلو متر وهذا انتقام مهم من العصابات الإرهابية التي سنسحقها ونطهر جميع أراضينا قريبا جدا إن شاء الله."

وتعتبر قاعدة القيارة الجوية التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال غرب العراق.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن العملية نفذتها "الفرقة المدرعة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة الخامسة عشرة بدعم من طيران التحالف الدولي".

وأضافت أن عناصر "داعش" الفارين مع عائلاتهم خلال عملية تحرير القاعدة هربوا باتجاه الموصل.

وقال ضابط في عمليات نينوى إن "الجهد الهندسي يقوم حاليا بإجراء التحصينات اللازمة وإزالة العبوات والألغام والعوائق التي تركها التنظيم داخل قاعدة القيارة"، مضيفا أن "القوات تعمل كذلك على إصلاح المباني والشوارع والمناطق المحررة الأخرى، كما تقوم بإعادة تأهيل وإصلاح مشروع ماء القيارة الذي يغذي ناحية القيارة ومخمور".

ويضم المطار مدرجين للطيران وتأمينه يعني تأمين خط إمداد ونقل للقوات العراقية التي تتهيأ لاستعادة مدينة الموصل، ويمكن لطائرات التحالف أن تستخدم المطار لانطلاق غاراتها.

وعلى صعيد آخر أصدر العبادي أمرا بالتحقيق في أسباب عدم نصب ونشر أجهزة ومركبات كشف المتفجرات الموجودة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي، بعد تدهور الأوضاع الأمنية وبشكل ملحوظ في بغداد مؤخرا.

من جهة أخرى توعد العبادي بـ "لجم" الأصوات التي تحرض طائفيا وتريد تقسيم العراق وتساعد التنظيم إعلاميا، مؤكدا أن "حملة الأكاذيب التي تطلق في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هدفها جر البلاد إلى الفتنة والفوضى والتقسيم".

106-3