مصر واشكالية زيارة الوزير شكري للقدس المحتلة+فيديو

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 10/07/2016 - زيارة انتظرها مسؤولو الكيان الاسرائيلي ما يقارب عشر سنوات لمسؤول مصري. زيارة يبنون عليها لاظهار القبول الذي بات يحظى به الكيان لدى عدد من الدول العربية.

بنيامين نتيناهو استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يسعى لتسويق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طرحها قبل نحو شهر حول مفاوضات التسوية.

نتنياهو اعتبر ان الاتفاقيات التي وقعت مع مصر والاردن هي الاساس للسلام مع الفلسطينيين. معربا عن تقديره لمبادرة السيسي وداعيا الفلسطينيين للاقتداء بمصر والاردن والانضمام الى مفاوضات مباشرة.

وقال نتنياهو: "ارحب بعرض الرئيس السيسي الاخير لدفع عملية السلام وادعو الفلسطينيين للاقتداء بالخطوات الشجاعة لمصر والاردن والانضمام الينا في مفاوضات مباشرة. هذا هو الطريق الوحيد لحل المشاكل بيننا وتحويل حل الدولتين الى حقيقة". 

شكري الذي اشار الى ان زيارته استكمال لمبادرة السيسي، ساوى بين الضحية والجلاد بالقول ان الصراع بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين حرم ملايين المستوطنين من الامن، معتبرا ان شرقي القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وليس القدس كاملة.

وقال شكري: "الصراع الفلسطيني الاسرائيلي متواصل لنصف قرن قاضيا على امال ملايين الفلسطينيين باقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية كما يقضي على امال ملايين الاسرائيليين بالعيش في سلام وامن واستقرار".

لكن ما اظهره نتنياهو وشكري فيما خص القضية الفلسطينية قد لا يخرج من اطار الاستهلاك الاعلامي لتمرير مشاريع اخرى. خاصة وان مسؤولي الكيان الاسرائيلي اكدوا قبل فترة ان فلسطين في ادنى سلم اولويات تل ابيب والدول العربية التي تقيم علاقات سرية وعلنية معها.

وعليه فان الاشارات المهمة التي تحملها المبادرة المصرية تجاه كيان الاحتلال تتمثل بكونها تاتي في اطار التلهف العربي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، حيث يشكل الرئيس السيسي وفريقه نقطة مشتركة بين تل ابيب وبعض الدول المتهافتة للتواصل معها لا سيما السعودية. خاصة وان هذه الاطراف الثلاثة تربطها تقارير ببعضها في قضية جزيرتي تيران وصنافير وبناء الجسر الذي اتفق على بنائه بين الرياض والقاهرة بعد موافقة تل ابيب.

وارتباطا بذلك يعتبر المراقبون ان الزيارة اتت في وقت غير مناسب حيث ما زالت نقمة الشارع المصري في اوجها على خلفية منح الجزيرتين للسعودية، كما ان ميول هذا الشارع اظهرت في اكثر من مناسبة انها الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.

5