الوضع في تركيا.. لا يزال غامضا..لماذا؟

السبت ١٦ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة محاولة الانقلاب في تركيا الى اكثر 161 قتيلا و 1440 جريحاً من ضباطِ الشرطة والمدنيين، وتعرضَ القصر الرئاسي والبرلمان التركي للقصف واعتقل 1563 عسكرياً واعلنَ الجيش احباط المحاولة الانقلابية الدامية.

القصة بدأت عندما استولت مجموعة من الجيش على قناة التلفزيون الرسمية في تركيا واقتحمت مقر مجموعة دوغان الاعلامية في اسطنبول واعلنت منها انها تسلمت السلطة وفرضت حظر التجول والأحكام العرفية في البلاد، كما اعلنت تعليق رحلات الطيران في تركيا واغلقت الجسور ومضيق البوسفور وحاولت السيطرة على المطار.

قنوات التلفزة اظهرت حشودا كبيرة متجمعة بالقرب من مطار اتاتورك في اسطنبول يرحبون بمحاولة الانقلاب بينما كان حشد اخر يتظاهر ضدها وخصوصا في ساحة تقسيم بعدما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتراك للنزول الى الشارع للتصدي لمحاولة الانقلاب.. فسارعت قوات الامن الى اغلاق الشوارع الرئيسية في اسطنبول في ظل انتشار كثيف للشرطة في الشوارع.

ووقعت اشتباكات مع الانقلابيين في انقرة اوقعت قتلى وجرحى، وتعرض البرلمان التركي والقصر الرئاسي لقصف من قبل المجموعة الانقلابية، رجحت السلطات ان يكون قصفا جويا، بينما فتح جنود النار على حشد تجمع للاحتجاج على محاولة الانقلاب العسكري ما أسفر عن سقوط جرحى، واسقطت مقاتلات اف-16 مروحية على متنها انقلابيون.

وبعد اربع ساعات على محاولة الانقلاب اعلنت الحكومة التركية ان الوضع تحت السيطرة الى حد كبير وعودة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى انقرة، لكن بعض المقاومة من جانب مدبري الإنقلاب مستمرة في اسطنبول وأنقرة والهجمات بالقنابل على مبنى البرلمان التركي مازالت مستمرة كما اعلنت الحكومة اعفاء خمسة جنرالات وتسعة وعشرين ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بالاضافة الى اعتقال 754 شخصا متورطا بمحاولة الانقلاب في انحاء مختلفة من تركيا.

الا ان الوضع في تركيا البالغ عدد سكانها ثمانين مليون نسمة لا يزال غامضا جدا.. فما تزال الانفجارات العنيفة واطلاق النار يسمع في انقرة واسطنبول.

3ـ107