دعم وغزل سياسي وتأييد مبطن... ردود الأفعال على انقلاب تركيا+فيديو

الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

عواصم (العالم) 2016.07.17 ـ توالت ردود الفعل الدولية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وأكدت إيران بأن صندوق الاقتراع هو الحل لتسوية مشاكل دول المنطقة، في حين قالت فرنسا إن الانقلاب الفاشل لا يمنح الرئيس إردوغان شيكاً على بياض لتجاوز المبادئ الديمقراطية، أما الولايات المتحدة اكتفت بدعوة رعاياها بعدم السفر إلى تركيا.

وفي اليوم الثاني لما سمي محاولة الانقلاب في تركيا، تراوحت ردود الفعل الدولية بين الدعم والغزل السياسي، إلى التأييد المبطن بانتقادات.

الرئيس الإيراني حسن روحاني وفي كلمة له أمام أهالي مدينة كرمانشاه غربي البلاد أكد أن زمن الانقلابات قد ولى. وصرح الرئيس الروحاني قائلاً: مازالت هناك دول في المنطقة تظن وللأسف أنه يمكن تغيير السلطة عبر الانقلاب أو الإطاحة بحكومة منتخبة، عن طريق الدبابات والطائرات.. هذه الدول مازالت لم تعي أن زمن الانقلابات قد ولى وبات صندوق الاقتراع هو الحل الوحيد لتسوية المشاكل في تركيا وسوريا والبحرين والعراق ولبنان واليمن.

"إيران: زمن الانقلابات قد ولى، وصندوق الاقتراع هو الحل الوحيد"

وأكد روحاني على وقوف الشعب الإيراني في الصف الأول في مواجهة الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي اللذين تعاني منهما المنطقة.

وأعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي أن عملية المصالحة مع تركيا سوف تستكمل. وصرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول: لقد توصلت إسرائيل وتركيا مؤخراً إلى عملية المصالحة، ونحن نعتقد أن تستمر هذه العملية، بغض النظر عن الأحداث المأساوية في تركيا في نهاية هذا الأسبوع.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي اردوغان طالبه فيه بتأمين الحماية الكافية للسياح الروس في تركيا، وأكد له أن الإجراءات غير الدستورية والعنف غير مقبولين، آملاً بعودة سريعة للنظام الدستوري والاستقرار في تركيا.

أما فرنسا فقد أكدت أن الانقلاب الفاشل في تركيا لا يمنح الرئيس التركي شيكاً على بياض لتجاوز المبادئ الديمقراطية، وقال وزير الخارجية جان مارك إيرو في لقاء صحافي إن فرنسا تطالب إردوغان بعدم استخدام سياسة التطهير بل إعمال حكم القانون بشكل كامل في تركيا، وقال إن وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون أيضاً عند اجتماعهم في بروكسل على ضرورة أن تلتزم تركيا بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.

"روسيا تطلب حماية رعاياها وتأمل بعودة استقرار تركيا"

وفي الأمم المتحدة اتهمت مصر بعرقلة صدور بيان بالإجماع عن مجلس الأمن يندد بالمحاولة الانقلابية في تركيا. حيث أفاد دبلوماسيون أن واشنطن اقترحت بعد التشاور مع أنقرة مشروع بيان يؤكد ضرورة احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تركيا، إلا أن القاهرة عارضت ورود هذه العبارة في البيان، ما دفع المندوب الأميركي إلى التخلي عن مشروع البيان.

بدورها أعربت القاهرة عن استغرابها بعرقلة مشروع البيان، واكدت أن مصر طالبت بتعديل طفيف، إلا أن الجانب الأميركي سارع بإلغاء مشروع البيان.

واكتفت الولايات المتحدة بالاهتمام بشأن رعاياها ونصحتهم بعدم السفر إلى تركيا بسبب تزايد تهديدات الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد.
ودعت واشنطن مواطنيها إلى إعادة النظر في مشاريعهم للسفر إلى تركيا، وحذرتهم من السفر إلى جنوب شرقي تركيا خصوصاً، مذكرة بأن سياحاً أجانب بينهم أميركيين، سبق وأن استهدفوا بشكل مباشر من قبل منظمات مسلحة في تركيا.

"فرنسا طالبت إردوغان بعدم اتباع سياسة التطهير"

أستراليا وعلى لسان رئيس وزرائها مالكوم تيرنبول أكدت دعمها لتركيا وللقيادة المنتخبة ومؤسساتها الديمقراطية، ودعت جميع الأطراف في تركيا إلى الهدوء وضبط النفس في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد.

وصرح رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول: تدعم أستراليا الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تركيا ومؤسساتها الديمقراطية، وندعو جميع الأطراف إلى إظهار الهدوء وضبط النفس في هذه الفترة الصعبة في تركيا.

104-10