لافروف: "داعش" ظهرت نتيجة الغزو الاميركي للعراق

لافروف:
الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جماعة "داعش" الإرهابية ظهر نتيجة تدخل واشنطن وغزوها للعراق عام 2003.

وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الجمعة ان لافروف اوضح في كلمة ألقاها أمام المشاركين في منتدى لشباب روسيا في مقاطعة فلاديمير "أن سياسة الغرب في الشرق الأوسط أدت إلى ما تشهده المنطقة حاليا".

واشار الى ان واشنطن وافقت على طرد ضباط نظام صدام حسين من الجيش العراقي، ما أدى إلى تهميش السنة في العراق وانضمام العديد من الضباط السابقين إلى "داعش" وغيره من الجماعات المسلحة.

وقال لافروف: "ما يجري في سوريا الآن يهدد بتدمير التوازن الديني والطائفي الذي ظل قائما رغم كل الحروب الدموية. وإذا شهد عصرنا إخلالا بهذا التوازن فإن ذلك سيكون عارا على الجميع". مؤكدا ضرورة الحفاظ على التنوع الديني وحماية حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط.

واضاف: "لا يوجد أي ضمانات لتجنب تكرار السيناريو الليبي في سوريا في حال رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. شركاء روسيا يدعون إلى إبعاد الأسد عن السلطة قبل مكافحة الإرهاب. لكن موسكو ترى ذلك ممكنا فقط عبر الانتخابات.

وذكر لافروف بأن ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي انزلقت إلى الفوضى وأدى ذلك إلى تزايد النزعات الانفصالية، مشيرا إلى أن السلطات المركزية لا تسيطر حتى الآن على عدد من المناطق في البلاد استولى عليها متشددون.

وتابع وزير الخارجية الروسي إن نظيره الأميركي جون كيري اعتبر رحيل الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو شرطا مسبقا لتوحيد الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

وفي ذات السياق أشار لافروف إلى تهيئة الظروف في سوريا من أجل تحقيق النصر على الإرهاب وإقامة حوار سوري حقيقي وقيام السوريين بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، قائلا "إن القيادة التركية تدرك الآن ضرورة التعاون حول سوريا بشفافية أكبر".

وأضاف: "أن موسكو بعد استئناف العلاقات مع أنقرة تتوقع تقديم توضيحات بشأن دعم الإرهابيين في سوريا من الجانب التركي"، معربا عن أمله في أن ترد تركيا على الأسئلة المطروحة، وتتخذ الإجراءات اللازمة كي لا تستخدم أراضيها لدعم الإرهابيين والحرب الأهلية.

من جهة اخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن اندلاع أزمة الهجرة في القارة الأوروبية مرتبط بسياسات أوروبية خاطئة في هذا المجال.

واشار لافروف إلى أن أوروبا فشلت في استيعاب المهاجرين وكذلك في تنفيذ سياسة التنوع الثقافي، مما أدى من جهة إلى أن مهاجرين "يفعلون ما يشاؤون لأنهم فقدوا المبادئ الأخلاقية" وأدى من جهة أخرى إلى ردود أفعال معادية للمسلمين.

105-4