كلينتون وترامب يستانفان معركتهما للرئاسة في الولايات المتارجحة

كلينتون وترامب يستانفان معركتهما للرئاسة في الولايات المتارجحة
الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠١٦ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

قبل مئة يوم ويوم من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية استانفت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وخصمها الجمهوري دونالد ترامب جولتيهما في الولايات المتارجحة سعيا الى استغلال زخم مؤتمر كل من حزبيهما اللذين رسما صورتين مختلفتين تماما للبلاد.

وتبدا المرشحة الديموقراطية والمرأة الاولى التي يعينها احد الحزبين الكبيرين جولة في بنسلفانيا واوهايو بالحافلة، فيما يتجه ترامب بطائرته الى كولورادو حيث قد يلقى مخططه بناء جدار على حدود المكسيك اصداء لدى البيض الغاضبين لكنه سيغضب ذوي الاصول اللاتينية.

بالتالي يبدا فصل جديد في احدى الحملات الرئاسية الاكثر استقطابا في تاريخ البلاد الحديث بعد الاسبوعين الاخيرين اللذين شهدا تعيين كل من المعسكرين مرشحه الرسمي، حيث بدا الحزبان مقسومين داخليا خصوصا مع ضعف شعبية كل من المرشحين وسط سباق ينبئ بنتائج شديدة التقارب.

وتسعى كلينتون الى دفعة بعد المؤتمر علما ان الاستطلاع الاخير الذي صدرت نتائجه قبل اعلانها قبول الترشيح الخميس واشارت الى تفوق ترامب بنسبة 0,9% بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص.

وقالت في لقاء انتخابي وجيز في فيلادلفيا برفقة زوجها بيل ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين وزوجته ان هولتن "اريد جذب الانتباه خصوصا الى مناطق البلاد المنسية".

كما هاجمت رجل الاعمال النيويوركي الذي اعلنت كازينوهات يملكها الافلاس اربع مرات وقالت متهكمة "من المثير للعجب ان يؤكد دونالد ترامب انه يريد اعادة العظمة الى الولايات المتحدة" مضيفة "فهو لا يصنع شيئا في الولايات المتحدة، باستثناء الافلاس".

الجمعة هاجم الجمهوري خطاب كلينتون وشن هجوما شرسا على شخصيات بارزة اعلنت تاييدها لها، خصوصا الملياردير النيويوركي مايكل بلومبرغ وجنرال اميركي متقاعد.

وقال ترامب "هزمت لتوي 16 شخصا، وساهزمها!" في تغريدة اشارت الى المنافسين الجمهوريين الذين هزمهم قبل فوزه بالتعيين. كما قال "هيلاري الماكرة (لقب يطلقه عليها) ذكرتني 22 مرة في خطابها الطويل جدا والمثير للملل. الكثير من تصريحاتها كذب وفبركة".

كما اعتبرت حملته خطابها في فيلادلفيا "تجميع مهين من العبارات المبتذلة والخطاب المستعاد" الذي "انبثق من عالم خيالي، لا من الحقيقة التي نعيشها اليوم".

تابع ترامب ان بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك السابق والسياسي المستقل "لم يتحل يوما بالجرأة ليترشح للرئاسة"، فيما اشار الى ان الجنرال جون الن "سجل فشلا ذريعا في معركته ضد داعش. سجله سييء".
    
وشهد كل من المؤتمرين تهجما شخصيا حادا، مع هتاف الجمهوريين في كليفلاند "احبسوها" في اشارة الى كلينتون واعتبار الديموقراطيين ترامب خطرا على الديموقراطية الاميركية.

وتوقع الخبراء ان يلعب "التحزب السلبي" اي التصويت ضد مرشح، لا لصالح مرشح، دورا حاسما في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.

وصعدت وزيرة الخارجية السابقة وسط تصفيق حار من الاف المندوبين الى منصة المؤتمر العام للحزب في فيلادلفيا وتعهدت ان تكون رئيسة "لكل الاميركيين"، فيما هتف المندوبون باسم الولايات المتحدة في مشهد وطنية قصوى عهدتها تجمعات الجمهوريين.

وسعت كلينتون في كلمتها الى مخاطبة الناخبين الغاضبين من الطبقة العاملة معددة مشاريعها لتحسين الاقتصاد الاميركي وشددت على ان "هدفي الاول سيكون ايجاد فرص اكبر والمزيد من الوظائف الجيدة برواتب اعلى".

وفي المؤتمر الجمهوري كرر ترامب خططه المثيرة للجدل لمكافحةالجريمة والهجرة من بلدان، بينها فرنسا، تم "اختراقها" نتيجة الاعتداءات الارهابية بحسبه.

وقال ان "الجريمة والعنف اللذين يثقلان امتنا اليوم سنتهيان قريبا، واعني قريبا جدا" مشددا على "استعادة الامان".

المصدر : فرانس برس

5