منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تتهم الغرب بانتهاك الاتفاق النووي

منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تتهم الغرب بانتهاك الاتفاق النووي
الأحد ٣١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران التزمت بتنفيذ الاتفاق النووي إلا أن الجانب الآخر انتهك الاتفاق النووي بسبب تصرفاته السياسية حيال الشركات الكبرى.

ونقلاً عن وكالة "فارس" أشار كمالوندي في حوار متلفز مساء السبت إلى انتهاك الاتفاق النووي من قبل الجانب الآخر، موضحاً أن: الحظر قد أزيل بحسب الظاهر إلا أن ضغوطاً تمارس على الشركات التجارية من وراء الكواليس وتم بحث هذا الموضوع كما أن الاوروبيين أدركوا ذلك الأمر.
وأكد أن إيران تستطيع العودة إلى ظروف مرحلة ماقبل الاتفاق في غضون عام ونصف وبلوغ طاقة تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية إلى 100 الف وحدة، كما أن الجانب الآخر يزعم أن إيران لايفصلها عن إنتاج القنبلة النووية سوى عام واحد فيما كان لايفصلها سوى شهرين وفق قدراتها السابقة.
ونوه إلى تسريب المعلومات السرية حول البرنامج النووي الإيراني، موضحاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفت قيامها بهذا العمل فيما احتجت إيران على تسريب بعض جوانب وثيقة الوكالة وتم التنبيه عليها كما أن الوكالة أعربت عن قلقها أيضا.
وأشار إلى أن: وكالة آسوشيتدبرس أوردت تفاصيل حول نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران، وقد تم تسليم الوثيقة السرية إلى الكونغرس الأميركي.. ونعتقد أن ثلاثة بلدان ساهمت في تسريب معلومات برنامج إيران النووي ما أدى إلى احتجاجنا، لكننا لانشعر بالخوف حتى لو تم تسريب جميع الوثائق إلا أنه لم يكن ينبغي منح وسائل الإعلام الدولية التفاصيل بهذه السرعة.
وشدد كمالوندي على أن: تسريب جميع المعلومات حول التعاون بين إيران والوكالة الدولية لايمكنه التأثير السلبي على أمن برنامجنا النووي والنشاطات المرتبطة وقد تم تقديم الاحتجاج بهذا الشأن.
وأكد أن: الحكومة الأميركية، بالنظر إلى الأجواء الانتخابية، تقوم بهذه الإجراءات كما أن الوكالة الدولية لديها آلياتها الخاصة للحفاظ على سرية المعلومات المرتبطة إلا أنها تتأثر بالقوى الكبرى كما هو الحال بالنسبة لمجلس الأمن.
واعتبر كمالوندي أن: الجمهورية الاسلامية في إيران تتحرك باتجاه أحداث تغيير في النظام الدولي غير العادل وفي هذا السياق دخلت حيز تخصيب اليورانيوم.
وأشار إلى ترسانة الكيان الصهيوني وقال إن: هذا الكيان لم يكشف بصراحة عن عدد الرؤوس النووية التي يمتلكها، معرباَ عن أسفه لوقوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت تأثيرات القوى الكبرى بسبب دوافع سياسية.
ولفت كمالوندي إلى أن موضوع بي إم دي (مزاعم الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني) وقرار 2231 قد وضع لهما الحل عبر اتخاذ قرار سياسي.
وتطرق إلى موضوع حقوق الإنسان والإرهاب، موضحاً أن هناك تعاريف مختلفة لهما وينبغي بذل الجهود لإضفاء المزيد من الشفافية عليهما لأن الجانب الآخر يعتبر المجاميع الإرهابية منظمة تحررية فيما يلصق تهمة الإرهاب بالمنظمات الناشطة في الكفاح من أجل بلادها بسبب استنتاجات خاطئة.
وأشار إلى تصدير إيران للماء الثقيل وقال: إن الأميركيين استوردوه منا حيث إننا دخلنا السوق الدولية في هذا المجال، وتنتج إيران هذه المادة بدرجة نقاء تبلغ 99.8 بالمئة، لكن إنجاز المشروع الجديد سيثمر عن رفع هذه الدرجة إلى 99.95 بالمئة.
104-4