لماذا یصر والد الحايكي على "شبهة جنائية وراء استشهاد نجله"؟

لماذا یصر والد الحايكي على
الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

شيعت جموع غفيرة من البحرينيين جثمان الشهيد حسن الحايكي (35 سنة)، الذي قضى تحت التعذيب بسجون النظام، رغم الحصار الأمني الذي فرضه النظام وسط العاصمة المنامة. وغصت الشوارع بالحشود الشعبية التي رددت شعارات منددة بالاستهداف الطائفي وداعمة لآية الله الشيخ عيسى قاسم.

إلى ذلك، أصر والد الشهيد وبعد رؤية جثته؛ على وجود شبهة جنائية، مطالباً بتحقيق عادل وبمحاكمة من تسبب في استشهاد ابنه.

وتجمع المئات من المواطنين في مقبرة المنامة منذ الساعة الثانية ظهراً لتشييع الشهيد الذي تأخر في المغتسل حتى الساعة الخامسة مساءً لتنطلق بعد ذلك مراسم التشييع والصلاة عليه.

الشرطة منعت المشيعين من التوجه للشارع العام

وبعد أداء الصلاة خرجت الجماهير بالجثمان لخارج المقبرة فحاول رجال الأمن الحيلولة دون وصولهم للشارع قبل أن يتم إطلاق بعض الطلقات الصوتية التحذيرية، إلا أن الموكب أخذ دورة كاملة حول المقبرة ليعود داخلها ويكمل مراسم دفن الجثمان.

وصرح جاسم الحايكي (والد الشهيد) لصحيفة الوسط البحرينية بأن وزارة الداخلية سلمته جثمان ابنه ظهر الثلاثاء، بعد أن أصروا على أن يكون التشييع داخل المقبرة فقط، مبيناً أن "كانت نيتنا أن نخرج بالجثمان من منطقة رأس رمان حتى مقبرة المنامة إلا أن وزارة الداخلية رفضت، وأرادوا مني أن أتعهد بألا يخرج موكب التشييع لخارج المقبرة، وألا تحدث أي أعمال شغب وتخريب لكنني رفضت التعهد بذلك بحجة أنني أملك السيطرة على نفسي وعائلتي، لكنني لا أملكها على جميع من سيحضر التشييع. كما أنني رفضت طلبهم بخصوص تشييعه صباحا".

اثار الضرب والنزيف على جثمان الشهيد

وأوضح الحايكي أنه لم يقوَ على دخول المغتسل لرؤية جثة ابنه، مفيداً بأن "من شاهدها نقل عن وجود آثار للضرب أعلى ظهره، بالإضافة لضربة بارزة في خاصرته، ونزيف حاد من أذنيه تسبب في تأخر عملية تغسيله. وكل ذلك تم توثيقه بالصور لذلك ولسبب أن ابني لم يكن يعاني من أي عارض صحي قبل اعتقاله، أُصر على وجود شبهة جنائية، وأطالب بتحقيق عادل ومحاكمة من تسببوا في وفاته".

من جهته، قال محمد المدني، وهو ابن خالة الفقيد، إن خبر وفاة ابن خالته شكل صدمة على مستوى العائلة نظراً لما يتمتع به الفقيد من سمعة طيبة وحسن تواصل مع جميع أفراد العائلة. مضيفاً أنه "تربط حسن علاقات طيبة بأفراد عائلته، فهو إنسان محافظ وذو أخلاق حميدة وحسن السيرة. صدمنا عندما تم اعتقاله فهو ليس بذي سوابق سياسية تجعلنا نشك أنه قد يتورط في مثل القضية التي اعتقل بشأنها. وعلاقاته الاجتماعية تمد لخارج العائلة، فلديه الكثير من الأصدقاء وهذا ما يفسره الحضور الكبير لتشييعه، فالحاضرون أغلبهم من أفراد عائلته ومعارفه".

وأشار المدني إلى أن الشهيد "لم تكن له اهتمامات سياسية. أنا مقرب منه جداً ولم ألتمس فيه هذا التوجه. فمساحة اهتماماته الأكبر في التكنولوجيا. إذ إنه خريج معهد البحرين تخصص إلكترونيات. فهو بارع وذكي في هذا المجال؛ ما أهله للعمل في شركة (ألبا)".

2-108