بالفيديو؛ هجوم حلب ينذر بالتدمير الكامل لقوة المسلحين

الجمعة ٠٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2016.08.05 ـ تتواصل المعارك بين الجيش السوري وحلفائه من جهة والجماعات المسلحة من جهة أخرى في ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا.. وأكدت مصادر إعلامية أنها أحصت أكثر من ألف جريح للمسلحين بالإضافة إلى مقتل 250 خلال الهجمات الأخيرة.. كما دمر الجيش وحلفاؤه ثلاث دبابات للمسلحين وعربات عسكرية في ريف المدينة الجنوبي الغربي.

هذا وامتصت الجبهة في ريف حلب الجنوبي أربع هجمات عنيفة للمسلحين، ولا تزال صامدة... فرغم التهويل الإعلامي المرافق لما سميت بملحمة حلب الكبرى، وبالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من المسلحين ورفع قادتهم سقف أهدافهم وتأكيد الإرهابي بصفوف مابات يعرف بجيش الفتح، السعودي عبد الله المحيسني، أن مسلحيه سيرفعون راياتهم فوق قلعة حلب.. إلا أن كل ذلك انهار وسط الصمود القوي من الجيش السوري وحلفاؤه بالجبهة، حيث وجد المهاجمون أنفسهم في مواضع دفاعية على محاور عدة.

"مقتل وإصابة أكثر من 1250 مسلحاً في الهجوم على حلب"

وأكدت مصادر إعلامية أنها أحصت أكثر من ألف جريح للجماعات المسلحة خلال معارك الأيام الأخيرة.. بالإضافة إلى سقوط أكثر من 250 قتيلاً من المهاجمين بينهم متزعمين كبار لهم.

وأكد مسؤول عسكري أن المعارك لم تشهد اشتباكات عن قرب، وأن الراجمات والصواريخ والمدافع والقذائف الموجهة سادت المشهد خلال الأيام الماضية.

وسقط الهجوم الذي لم تشهد له حلب مثيلاً منذ عام 2012 سقط بسرعة لاستعجال المهاجمين التقدم نحو معبر الراموسة، من دون استكمال السيطرة على النقاط التي استهدفوها.. بالإضافة إلى الغارات الجوية التي استنزفت الإعداد للهجوم قبل انطلاقه.. فخلال الليل استطاع الطيران تدمير قسم كبير من 60 مدرعة وآلية كانت ستشارك في المعارك.

وتظهر صور في الفيديو المرفق تدمير الجيش وحلفاؤه لآليات المسلحين ومواقع تمركزهم في جنوب حلب.. حيث تم تدمير ثلاث دبابات وآليتي (بي إم بي) في محيط مشروع ألف وسبعين شقة.. وتضاف هذه الآليات إلى العشرات منها التي تم تدميرها خلال أيام الهجوم.

"تراجع المسلحين عن أهدافهم المرسومة بسبب الخيبة الكبيرة"

وأكد مايسمى جيش الفتح ومن معه من مسلحين أكدوا تراجعهم عن هدف فك الطوق عن المسلحين في الأحياء الشرقية لحلب، وقال إن الهدف هو السيطرة على نقاط في العامرية ومنطقة الجمعيات وتلة المحروقات وعدة تلال قريبة.

وأكد مراقبون أن هذا التراجع هو بسبب الخيبة الكبيرة التي تلقتها الجماعات المسلحة في المواجهة مع الجيش وحلفاؤه والخسائر الفادحة التي تلقتها الجماعات المسلحة.. حيث شارك آلاف المسلحين والانغماسيين من 23 جماعة مسلحة، ولم يستطيعوا تحقيق هدفهم.

وقد ينتهي الهجوم على حلب بتدمير القوة الهجومية للمسلحين في الشمال السوري بشكل شبه كامل.

104-2