الاضرار البيئية والاثار الصحية التي كان لها أثرآ واضحآ على المناطق التي تتواجد فيها الشركات النفطية الاجنبية، فضلاً عن الاستعانة بالعمالة الاجنبية واهمال شريحة واسعة من اليد العاملة العراقية.. كل ذلك زاد من وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها البصرة في بعض مناطقها التي تتواجد فيها الشركات النفطية الأجنبية والتي تعمل في استخراج النفط من حقولها.. وان هذه الإحتجاجات ضد هذه الشركات جاءت لعدمِ التزامِها بقواعدٓ الاستثمار في حقول البصرة النفطية.
واكد الخبير بالشؤون النفطية هاشم لعيبي في تصريح خاص لقناة العالم: ان ما تتسبب به عمليات استخراج النفط من اذى كبير في محافظة البصرة بإعتبارها المصدر الأكبر للنفط العراقي لا تنحصر مشاكلها على الأثر البيئي والإقتصادي والإجتماعي فحسب، وإنما تتعدى لإنهيار تام في البنى التحتية في بعض المناطق.
حكومة البصرة المحلية هددت وفي اكثر من مناسبة بأتخاذ اجراءت رادعة ازاء عمل الشركات النفطية وشل حركتها اذا لم تستجب وبشكل فوري لمطالب السلطات المحلية ومواطني المدينة
وقال ماجد النصراوي محافظ البصرة في تصريح للعالم: "سأمنع حركة كل الشركات النفطية، واذا لم تستجب وزارة النفط والشركات النفطية سيكون لأهل البصرة قول آخر".
وكان للشركات النفطية الاجنبية، عبر جولات التراخيص الحظُ الاوفر في استثمار حقول جنوب العراق، دون ان تحقق انعكاسا ايجابيا على تلك المناطق كونها عقود جائت باروقة وزارة النفط دون اطلاع الحكومات المحلية وتثبيت احتياجاتها.
وتمارس الشركات النفطية عملها دون ان تتخذ الحكومة اجراءات ازاء الأضرار البيئية والإستعانة بالعمالة الأجنبية الأمر الذي دعى البصرى لتهديد تلك الشركات بمغادرة المدينة.
110-3