بالفيديو: ما هو سبب لجوء اردوغان للدعم الشعبي والمعارضة؟

الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2016/8/8- تجمّع مئات آلاف الأتراك في مدينة اسطنبول تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة واستعراض الدعم الشعبي في مواجهة الانتقادات الغربية لعمليات التطهير والاعتقالات التي شهدتها البلاد عقب المحاولة الانقلابية. وتعهد اردوغان بنقل تركيا الى مرحلة جديدة.

وتجمع ملايين الاتراك تحت عنوان "الشهداء والديمقراطية" جمعهم على مختلف اطيافهم لرفض محاولة الانقلاب.

وصرح مواطن تركي لمراسل قناة العالم: "اجتمعنا لنظهر وحدتنا وقوتنا لجماعة غولن التي قامت بالعملية الارهابية والذين سيسعون في ما بعد بمحاولات انقلاب جديدة".

"دعوة الاحزاب المعارضة للمشاركة باستثناء حزب الشعوب الكردي"

فيما قال آخر: "تركيا اجتازت خطراً كبيراً، من الآن فصاعداً لن يجرؤ احد على المساس بأمن الدولة، ان شعبنا لقنهم درساً لن ينسوه، لتكن تجربتنا مثالاً يحتذى به في العالم".

الرئيس التركي دعا حزب العدالة والتنمية ومختلف الاحزاب التركية للمشاركة في التجمع، تلبية المعارضة للدعوة يعني حسب المراقبين نصراً لها، حيث انها اجبرت الرئيس التركي للعودة الى الدستور والوقوف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب السياسية.

واكد مواطن تركي في تصريح لمراسلنا، "من الآن فصاعداً يجب ان يتفق الجميع على تطوير البلاد، اليوم هو فرصة للجميع من اليمين واليسار، لاننا جميعاً نعيش على ظهر هذه السفينة، واذا ما غرقت سنغرق جميعاً دون تفرقة بين معارضة وحكومة، مصلحتنا المشتركة هي منع غرق السفينة".

"المعارضة تعود لممارسة نشاطها وتطالب بعهد جديد"

واعتبر آخر، "ما حدث ليس مسألة حكومة ومعارضة لان تركيا كانت مهددة، بعد الانتهاء من هذا الخطر سنرجع الى مواقعنا وسننتقد سياسات الحكومة التي نراها خاطئة".

غداً يوم جديد في تركيا تعود فيه المعارضة لممارسة نشاطها ومعارضة سياسات الحكومة حتى تحقيق مطالب وتطلعات الشعب التركي.

وافاد مراسلنا في أنقرة الزميل عبيدة عبد الفتاح، رغم الخلاف بين احزاب المعارضة والحكومة، الا ان المعارضة وضعت خلافاتها جانباً مسجلة موقفاً وطنياً من اجل تركيا.


103-1