بانوراما؛ أحداث سبتمبر وجدل اميركي حول صلة السعودية بها

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 09-08-2016 - بعد خمسة عشر عاما تقريبا، لا يزال الجدل قائما حول تورط السعودية في هجمات الحادي عشر سبتمبر، ولو بشكل غير مباشر. جدل يعود بزخم أكبر هذه الأيام بذكر شخصية بارزة في النظام السعودي، وهو الأمير بندر بن سلطان الذي كان سفيرا للرياض في واشنطن حينها، حيث تزداد الشكوك حوله اليوم في ظل الكشف عن الوثائق السرية للتحقيق الذي أجراه الكونغرس حول تلك الهجمات.

تفاصيلُ مثيرة كشفت عنها.. شبكةُ "سي آن آن" الإخبارية.. حول علاقةٍ غير مباشرة.. بين السعوديةِ وهجمات الحادي عشر سبتمبر.. بناء على وثائق تحقيق الكونغرس.. ففي مقال لها تحت عنوان.. أميرٌ والصفحاتُ الثماني والعشرين.. تشيرُ الشبكة إلى الكشف عن رابط.. بين الهجمات والعائلة المالكة السعودية..

الأميرُ المقصود هو بندر بن سلطان.. السفيرُ السابق لدى واشنطن.. منذ بداية الثمانينات إلى ألفين وخمسة.. ورئيسُ الاستخبارات السعودية سابقا.. من ألفين واثني عشر إلى ألفين وأربعة عشر.. أما العلاقةُ غيرُ المباشرة بين بندر.. ومنفذي هجمات القاعدة في نيويورك وواشنطن.. فتكمن في علاقة بعضهم بشركة للأمير..

المقال أشار إلى اعتقال باكستان.. لعضو في القاعدة يدعى أبو زبيدة.. عُثر في دليل هاتفه لاحقا.. على أرقام هواتف مرتبطة بالأمير بندر.. ويعود أحد تلك الأرقام.. إلى شركة الأمير بندر للعقارات.. بينما يعود آخر لأحد رجال الأمن.. في السفارة السعودية بواشنطن.. ما يشير إلى تورط غير مباشر.. للأمير بندر مع القاعدة..

الموظف في السفارة يدعى أسامة بسنان.. وكان يعيش في الولايات المتحدة.. وقت وقوع هجمات سبتمبر.. وكانت له علاقة بإرهابيين.. شاركا في تلك الهجمات.. وهما نواف الحازمي وخالد المهدار.. أما العلاقة بين السفير والموظف بسنان.. فتشمل إرسال الأمير بندر وزوجته.. مبالغ كبيرة مثيرة للشكوك إلى أسرة الرجل.. 

وقد اعترف بسنان للاستخبارات الأميركية.. بلقائه نواف الحازمي وخالد المهدار في سان دييغو.. قبل أن ينكر ذلك في محادثة أخرى.. بينما يشير المقال الى تحويل أربعة وسبعين ألف دولار.. خلال ثلاث سنوات إلى ألفين واثنين.. بينها خمسة عشر ألف دولار.. جرى تحويلها من حساب الأمير بندر بشكل مباشر..

كما كشفت المقال تحويل زوجة بسنان.. أموالا إلى زوجة سعودي آخر.. هو عمر البيومي الذي ساعد المهاجمين.. على الإستقرار في سان دييغو.. عند قدومهما للولايات المتحدة عام ألفين.. وأشار المقال إلى اعترافات الإرهابي زكريا الموسوي.. خلال محاكمته قبل سنتين.. والتي ادعى فيها أن الأمير بندر.. كان أحد المتبرعين في قاعدة بيانات جماعة القاعدة..

وقد دعا السناتور غراهام.. الذي دفع باتجاه الكشف عن تلك الصفحات.. إلى إجراء تحقيق شامل.. في تورّط بندر بن سلطان.. متسائلا عمّا ستكون عليه نتيجة التحقيق.. في هجمات نفذها تسعة عشر إرهابيا.. بينهم خمسة عشر سعوديا..

2