فيديو.. ماذا تريد روسيا من هدنة الثلاث ساعات؟!

الخميس ١١ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

حلب(العالم)- 11/08/2016- اعلنت وزراة الدفاع الروسية هدنة من ثلاث ساعات يوميا في حلب، لضمان سلامة قوافل المساعدات الانسانية المتجهة الى المدينة، الا ان الامم المتحدة شككت في القدرة على ايصال كافة الاحتياجات خلال المهلة التي اعلنت عنها موسكو، في وقت احكم الجيش وحلفاؤه سيطرتهم على الثغرة التي فتحتها الجماعات التكفيرية الى أحياء حلب الشرقية.

وقف لاطلاق النار لثلاث ساعات يومياً ابتداءا من اليوم الخميس، هذا ما اعلنه قائد العلميات في هيئة اركان الجيش الروسي سيرغي رودسكوي.

وقال رودسكوي: "لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة الى حلب ستكون هناك فترات تهدئة انسانية من الساعة العاشرة الى الواحدة بالتوقيت المحلي، سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي".

رودسكوي اضاف ان هذا الوقف هو ايضا لضمان اتاحة الفرصة لكل المنظمات المعنية لتوصيل مساعداتها إلى المدنيين، الا انه لم يحدد كم يوما ستستمر هذه التهدئة.

رودسكوي اكد فتح طريق الى شمال حلب عبر منطقة الكاستيلو لضمان ايصال المواد الاساسية والادوية الى المدينة على مدار الساعة، وقال: إن بلاده تبحث مع الأمم المتحدة وواشنطن مسألة المراقبة المشتركة، في اطار مقترح الامم المتحدة للاشراف المشترك على ايصال المساعدات الانسانية الى سكان حلب.

نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن اوبريان قال: ان المنظمة تبحث الخطة الروسية، وشكك في القدرة على ايصال كافة الاحتياجات خلال المهلة التي اعلنت عنها موسكو.

وقال اوبريان: "عندما تعرض علينا ثلاث ساعات، علينا ان نسأل ما يمكن تحقيقه في ثلاث ساعات، لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج الى ممريْن، ونحتاج الى 48 ساعة تقريبا لإدخال عدد كاف من الشاحنات".

اوبريان اضاف ان هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها، كضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بامان.

وزارة الخارجية الاميركية من جهتها رحبت على لسان المتحدثة باسمها إليزابيث ترودو بأي وقف للقتال في سوريا يتيح تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية، وحثت على ضرورة توصل كل الأطراف إلى هدنة.

وفي موازاة ذلك أحكم الجيش السوري وحلفاؤه قبضتهم على الثغرة التي كانت قد فتحتها الجماعات التكفيرية قبل أيام باتجاه أحياء حلب الشرقية.

مصادر عسكرية اكدت ان هذه الطريق باتت تحت سيطرة الجيش وحلفائه ومستهدف ناريا، وان الحصار عاد عمليا على الأحياء الشرقية، ولم يعد التكفيريون قادرون على الاستفادة من تلك الثغرة.
3ـ101