بالفيديو.. كيف صنعت داعش والنصرة؟.. السيد نصرالله يكشف

السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

بنت جبيل(العالم)- 13/08/2016- اتهم الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله الجماعات التكفيرية بأنها تخوض حربا بالوكالة عن الولايات المتحدة لتدمير محور المقاومة وضربه، محذرا من ان المقاومة ستكون في اي مكان تقتضيه مصلحة محور المقاومة.

وقال السيد نصر الله في خطاب له عبر الدائرة المغلقة في جمهور اللبنانيين الذين اجتمعوا في بنت جبيل بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006: هناك اعترافات لوزراء وجنرالات وامنيين اميركان كانوا ومازالوا في الادارة الحالية يعترفون بانهم هم من صنعوا واوجدوا داعش، حيث كان لديهم اختراق قوي لتنظيم القاعدة في العراق، وكان لديهم مجموعة في السجون ومنهم ابو بكر البغدادي الذي كان في السجن الاميركي وتم اطلاق سراحه، وبسرعة اصبح امير تنظيم القاعدة في العراق، والذي من ثم اصبح اسمه الدولة الاسلامية في العراق.

الجولاني والبغدادي كانوا معا
واضاف: ابو محمد الجولاني زعيم النصرة كان عند ابو بكر البغدادي يعني الدولة الاسلامية في العراق، ولما بعثوهما لسوريا كانا مع بعض، ولذلك النصرة وداعش هم واحد ولكن اختلفوا على الزعامة، لكن رعاية المشروع واحدة.

وتابع: الاميركان جاءوا ببعض الدول ومنها السعودية، والاعلام والمشايخ والفضائيات والاموال والسلاح والذخيرة واستعانوا بدول اقليمية اخرى لتقديم التسهيلات وتعاونوا مع الغرب ولذلك جمعوا عشرات الالاف من المقاتلين، حيث يقول مركز دراسات الماني ان 360 الف مقاتل جاءوا لسوريا والعراق.

اميركا رعت التكفيريين تمويلا وتسليحا وادارة

واوضح: هل يتصور احد ان اميركا التي تلاحق الدولار والمصرف في لبنان لمن فتح حسابا ولمن لم يفتح، لمستشفى او لجمعية خيرية او لابن عم فلان المسؤول في حزب الله، واميركا التي تلاحق الاسلحة من بندقية وصاروخ وقطع الدروع والدفاع الجوي، وذهبت الاف الاطنان باعتراف الاميركان انفسهم من الاسلحة على سوريا والعراق، هل هذا بدون علم الاميركان؟...

واكد ان هناك تمويلا وادارة وتسليحا، وطبعا تكفلت دول بذلك حيث لا حاجة لاميركا ان تعذب حالها بالتحريض، فهناك اناس لديهم خبرة عالية بالتحريض وفلوس ماشاء الله، هم صنعوا هذه الجماعة التكفيرية الواسعة التي كان اسمها تنظيم القاعدة ثم الدولة الاسلامية في العراق، وثم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وانشتق عنها جبهة النصرة ولحقت بها جماعات تحمل نفس الفكر.

اميركا ارادت بذلك ضرب محور المقاومة وخاصة حزب الله

وحذر من ان كل ذلك من اجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب الله، ليس لانه اهم من سوريا او ايران بل لان حزب الله اعتبر رأس الحربة الموجود في الميدان لانه حركة مقاومة لديها هوامش قد لا تتاح لدول في محور المقاومة، الذي قاتل، ويقاتل، وهو حزب الله.

واشار الى ان هؤلاء كانوا يريدون من يهزم حزب الله ويدمره ويدمر محور المقاومة، وهذا الكلام ظهر في وسائل الاعلام منذ عدة اشهر، واليوم الاسرائيليون والاميركيون يخرجون كل شيء ويكتبون عن كل اهداف حرب تموز.

ونوه الى ان الجمهوريين يستخدمون هذا كله اليوم في الدعاية الانتخابية لضرب الديمقراطيين لان دورهم بات مكشوفا في ايجاد وتقوية ودعم داعش، معتبرا انهم جاءوا بالدواعش من كل ارجاء العالم بعد ان فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد وصمدت المقاومة في لبنان وفلسطين وصمدت ايران وسوريا وهزمت اميركا في العراق وخرجت عام 2011، وخرجت طلائع الثورات الشعبية العربية التي اطاحت بانظمة في المنظومة الاميركية وحليفة لاسرائيل، حيث اصبح الاميركان في وضع جديد، وهناك محور مقاومة هائل ضخم.

وتابع: تصوروا لو بقيت الامور تسير كما سارت في البدايات، مشيرا الى ان اسرائيل قالت في مؤتمر هرتزليا عام 2011 انها في اسوأ بيئة استراتيجية منذ قيام الكيان، وبالتالي كيف يمكن مواجهة هذا التطور التاريخي القومي الكبير الهائل في المنطقة.

واوضح انه لم يكن بإمكان "اسرائيل" ان تخوض حربا لانها فشلت ولم تعد اداة ناجحة لمواجهة بهذا الحجم، حيث فشلت مع حزب الله والمقاومة في غزة، كما لم يكن ارسال الجيش الاميركي ممكنا لانه كان في العراق وافغانستان ولم يعد قادرا على تغيير المعادلة.

البديل عن مواجهة المقاومة هو حرب الوكالة عبر التكفيريين

واعتبر: ان البديل هو الحرب بالوكالة، وهو ما تتقنه الولايات المتحدة وما فعلته سابقا في افغانستان، حيث رجعوا الى اصحابهم القدامى، وناشدوا السعودية وغيرها ان اجمعوا لنا هؤلاء من جميع انحاء العالم لنقاتل بهم النظام في سوريا وندمر الجيش السوري ونقاتل بهم في العراق الذي لم يخضع لشروطنا ونهز الوضع في العراق ندمر ما بني في العراق وخرج من قدرتنا وطاعتنا، ونبعثهم ليدمروا حزب الله في لبنان ويسيطر على لبنان ويجعل اللبنانيين يركعون لاسرائيل وعملاء اميركا في لبنان ، ونخلص من فلسطين، وكل هذا الوضع العربي بدل ان يكون الاصلاح هم الناس، يكون الامن هم الناس وكيف يخلصوا من داعش والقاعدة والتكفيريين والتفجير في المدارس والاسواق والمساجد، وينسوا الاصلاح الديمقراطية والعيش بكرامة وغير ذلك.

101 - 10