بالفيديو.. اعدام 36 ارهابياً بسجن الناصرية.. لماذا؟

الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016/8/21 - نفذت السلطات العراقية أحكام الاعدام بحق 36 مداناً بارتكاب مجزرة سبايكر عام 2014 والتي راح ضحيتها اكثر من 1700 طالب عراقي. وتم تنفيذ احكام الاعدام داخل سجن الناصرية بحضور وزير العدل حيدر الزاملي.

23 مداناً تم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم شنقا حتى الموت في سجن الناصرية المركزي وذلك بعد اثبات تورطهم في المجزرة التي راح ضحيتها 1700 من طلاب قاعدة سبايكر الجوية إثر اجتياح جماعة "داعش" الإرهابية لمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد عام 2014.

المدانون أعدموا في الناصرية استجابة لواجب القصاص لأن 400 من ضحايا المجزرة هم من أبناء المحافظة

وزارة العدل العراقية أعلنت أن تنفيذ الأحكام أتى بعد اكتسـابها الدرجة القطعية ومصادقة محكمة التمييز الاتحادية ورئاسة الجمهورية عليها.

وقد تم تنفيذ الإعدام بحضور وزير العدل حيدر الزاملي ومحافظ ذي قار يحيى الناصري وممثلين عن الحكومة المحلية للمحافظة، إضافة للعشرات من ذوي الضحايا، حيث ان "400 من ضحايا مجزرة سبايكر من ابناء محافظة الناصرية" في جنوب العراق.
   
وكان المدانون قد نقلوا الى سجن الناصرية الاسبوع الماضي، بعد مصادقة الرئيس العراقي ومحكمة التمييز على احكام الاعدام التي طال انتظارها من قبل أهالي الضحايا التي عادة ما يتأخر تنفيذها لاعتبارات قانونية أحيانا وسياسية أحيانا أخرى.

"المجزرة أودت بحياة 1700 من طلبة القاعدة الجوية"

رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر الشهر الماضي بتشكيل لجنة تتولى حسم ملف المحكومين بالاعدام، وتحديد المعوقات التي تؤخر تنفيذ الاحكام، وطالب اللجنة بوضع التوصيات اللازمة لتسريع المصادقة على الاحكام المذكورة وتنفيذها من الجهات المختصة.

تنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين تعيد الى الاذهان الجريمة المروعة التي ارتكبتها جماعة "داعش" الإرهابية حين أقدمت في حزيران/ يونيو من العام 2014 على اعدام نحو 1700 من طلبة معسكر سبايكر على اطراف تكريت بدم بارد، فيما تمكنت أجهزة الامن العراقية من اعتقال العشرات من منفذي هذه المجزرة المروعة وأحالتهم إلى القضاء.

ولقى الطلاب مصيراً بشعا، عندما اقتادهم الارهابيون إلى العراء وأطلقوا عليهم النار من مسافات قريبة، وطمروا جثث بعضهم في مقابر جماعية وألقوا الأخرى في نهر دجلة، فيما دفن آخرون احياء.
103-3