خبراء: فوز ترامب سيكون كارثة على الاقتصاد العالمي

خبراء: فوز ترامب سيكون كارثة على الاقتصاد العالمي
السبت ٢٧ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

حذر ويليم بويتر، كبير الخبراء الاقتصاديين في مصرف "سيتي" الأمیركي في مذكرة بعث بها إلى العملاء والتي قال فيها إن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل سيؤثر سلباً على الأسواق المالية، موضحا أن سياساته ستقوض حتما التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.

وقال بويتر في المذكرة التي أوجزتها مجلة "بزنس إنسايدر" الأمیركية في تقرير بعنوان "فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة يمثل كارثة للاقتصاد العالمي": على فرضية أن وصول ترامب إلى البيت الأبيض سيؤدي إلى زيادة عدم اليقين السياسي العالمي وتشديد في الشروط المالية بالولايات المتحدة (وهذان العاملان يؤثران على النمو العالمي) فإن فوز المرشح الجمهوري بنتائج الانتخابات المقبلة قد يخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تتراوح من 0.7%- 0.8%.
وأضاف بويتر: "هذا يدفع، وفق تقديراتنا، نمو الناتج المحلي الإجمالي وبسهولة إلى أقل من مؤشرنا للركود العالمي بأسعار الصرف في السوق في العام 2016-2017."
ويبني بويتر وجهة نظره على محورين، الأول منهما هو أن الأسواق المالية لن تحقق أرباحا حال انتصار دونالد ترامب، ولذا فإن التداعيات الفورية لذلك ستقود إلى عدم اليقين، في تكرار لنفس السيناريو الذي شهدته الأسواق في أعقاب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي والمعروف بـ "بريجزيت."
وأفادت مذكرة " سيتي" بأن "فوز ترامب على وجه الخصوص من الممكن أن يطيل أمد، بل ويفاقم، عدم اليقين الذي يغلف السياسة العالمية، ما سيحدث بالطبع هزة عنيفة في الأسواق المالية." بحسب ما نقل موقع "مصر العربية".
وتابعت: تشديد الشروط المالية وزيادة عدم اليقين يسهم في إشعال موجة من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، كما أنه يقوض النمو العالمي.
والمحور الثاني، بحسب المذكرة، يتمثل في أن قطب العقارات والملياردير الأمیركي سينفذ سياسات من شأنها أن تقوض التجارة والنمو الاقتصادي، مما سيضر بالمناخ الاقتصادي العالمي.
وأشار بويتر إلى أن "المرشحين الرئاسيين من كلا الحزبين الرئيسيين يتبنيان أيضاً بعض السياسات الحمائية التي تحمل شعار (أمیركا أولاً)، والتي تتضمن انتقادات للاتفاقات التجارية القائمة بالفعل (مثل منظمة التجارة العالمية و اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمیركا)، كما أنها يظهران أيضاً موقفاً مناوئاً لاتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الهادي."
وأتم: "البلدان المعرضة بشدة للولايات المتحدة عبر الصادرات تشتمل على جيران أمیركا في كندا والمكسيك، لكن الصادرات إلى الولايات المتحدة تمثل أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة كبيرة من الأسواق الناشئة وبعض الاقتصادات المتقدمة."
وبالرغم من أن كلا المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون قد أظهرا بعض التشكك في الاتفاقات التجارية، يذهب الأول على وجه الخصوص إلى ما هو أبعد من ذلك بقوله إنه سيغير الاتفاقات التجارية للولايات المتحدة تغيراً جذرياً، ما سيقود حتما إلى النتائج التي خلص إليها بويتر.
واختتم بويتر مذكرته بالإشارة إلى أنه وحتى إذا ما خسر دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، فإن حالة السخط الدفينة في المجتمع الأمیركي التي قادته إلى الترشح في منصب الرئاسة ستظل متواجدة، ما قد يمهد الطريق لظهور مرشح أخر يعتنق نفس السياسات المحفوفة بالمخاطر.
وتوقع الخبير الاقتصادي في مصرف "سيتي" فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة الأمیركية وبنسبة تصل إلى 65%.
104-1