هل أثار رئيس حزب العمال البريطاني غضب "اسرائيل"؟

هل أثار رئيس حزب العمال البريطاني غضب
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

يواجه رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن هجوما واتهامات بـ"معاداة السامية" إثر رفضه دعوة من حزب العمل الإسرائيلي لزيارة متحف "ياد فاشيم" الذي يخلد ذكرى المحرقة.

وأكدت مصادر للـ"الغارديان" أن كيربي أبلغ القائمين على الدعوة بأن التزاماته تجعل من المستحيل تلبيته للدعوة وأنه سيرسل نائبه "توم واتسون" أو السكرتير العام للحزب ماكنكول لتلبية الدعوة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتلقى كوربين دعوة عبر البريد الالكتروني من رئيس حزب العمل الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في نيسان/ابريل، بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عمدة لندن السابق كين ليفينجستون، حول هتلر والصهيونية. هرتسوغ كان "فزعا" من تأكيد ليفينجستون أنه حين فاز هتلر بالانتخابات عام 1932 "سياسته في حينه كانت بأنه يمكن لليهود أن ينتقلوا الى إسرائيل". في اعقاب تعليق عضوية كوربين من الحزب، دعا هرتسوغ كوربن الى متحف "ياد فاشيم" لاطلاعه بأن آخر مرة نقل فيها اليهود قسرا لم تكن الى "إسرائيل" وانما الى حتفهم.

كوربين لم يرد على دعوة هرتسوغ على مدار عدة أسابيع، لكن مسؤولين أكدوا للمراقب بأنه قال لهرتسوغ أن جدول أعماله مزدحم جدا وسيذهب مكنيكول بدلا منه.

اتهم النائب جون رايان، رئيس منتدى أصدقاء العمال في الكيان الاسرائيلي كوربن بفشل بالقيادة والتي من شأنها أن تؤجج جدلا حول آراءه بخصوص قضايا الشرق الأوسط. "أشعر بخيبة أمل كبيرة من رفض جيرمي للدعوة لزيارة إسرائيل من قبل حزب العمال الشقيق في إسرائيل. ونظرا لمخاوف عميقة بشأن التزامه بحل الدولتين، وتصنيفه جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله كأصدقاء، ومزاعم حول معاداة السامية وقعت في عهده، كان ينبغي أن تكون هذه الزيارة في سلم أولوياته".

وواجه كوربن أيضا انتقادا من النائب العمالي عن الفورد الشمالية وقال انه ليس من المستغرب ان جيرمي كوربن لا يعتبر رئيسا محتملا للحكومة من قبل الجمهور، حين لا يستطيع التعامل مع قضايا دبلوماسية من هذا القبيل. هذا يعرض لماذا يوجد الكثير من الناس يفكرون أنه لا يصلح لرئاسة الحكومة ولماذا الكثير من ناخبي الحزب يفضلون تيريزا ماي عليه.

المصدر: شاشة نيوز

2-4