بان يدعو واشنطن وموسكو للمساعدة في وصول المساعدات في سوريا

بان يدعو واشنطن وموسكو للمساعدة في وصول المساعدات في سوريا
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء واشنطن وموسكو الى المساعدة في ازالة العوائق امام تسليم المساعدات الانسانية الى المدن في سوريا حيث لا تزال الهدنة سارية بشكل عام بعد اكثر من 48 ساعة على دخولها حيز التنفيذ.

في موازاة ذلك، اعربت روسيا عن تاييدها لتمديد الهدنة ل48 ساعة اضافية بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بينها وبين الولايات المتحدة الاسبوع الماضي في جنيف. وكانت مهلة وقف اطلاق النار الاول لمدة 48 ساعة انقضت عند الساعة 19:00 الاربعاء (16:00 ت غ).

وصرح بان امام صحافيين ان الامم المتحدة "مستعدة تماما" اعتبارا من الاربعاء لإرسال عشرين شاحنة محملة بالمساعدات الى حلب (شمال)، الا ان الوضع الامني لا يسمح بذلك في الوقت الحالي، مضيفا ان الشاحنات "ظلت على الحدود" مع تركيا.

وشدد على أنه "من الضروري جدا ضمان الترتيبات الامنية اللازمة" من أطراف الازمة لتتمكن الشاحنات من التحرك خصوصا وان سكان المناطق المحاصرة ينتظرون المساعدات بفارغ الصبر.

وكان  الجيش السوري لا يزال الاربعاء منتشرا على طريق الكاستيلو محور الامداد الرئيسي في شمال حلب الذي يجب ان تمر المساعدات عبره بينما يدعو الاتفاق الروسي الاميركي الى "نزع السلاح" في هذه الطريق.

وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو ان انسحاب القوات السورية من هذا المحور مقرر عند الساعة 06:00 ت غ الخميس لكن يمكن ان يعاد النظر فيه بعد تعرض الطريق التي نشرت عليها القوات الروسية مركز مراقبة لقصف بقذائف الهاون.

وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا طالب الثلاثاء "بضمانات بعدم التعرض للسائقين وللقوافل".

ومنذ دخول اتفاق وقف الاعمال القتالية حيز التنفيذ مساء الاثنين، توقفت المعارك بشكل كامل تقريبا بين القوات السورية والجماعات المسلحة على مختلف الجبهات.

وتم التوصل الى الهدنة بعد أسابيع من المداولات بين واشنطن وموسكو بهدف تشجيع استئناف عملية التفاوض لإنهاء الازمة التي أوقعت اكثر من 300 الف قتيل وتسبب بتشريد الملايين منذ آذار/ مارس 2011.

ويفترض ان تتيح الهدنة نقل المساعدات الانسانية بدون عراقيل الى مئات الاف المدنيين المحاصرين في حوالى عشرين مدينة وبلدة، وغالبيتها من قوات النظام.

وتعتزم الامم المتحدة البدء بتوزيع المنتجات الغذائية في الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب حيث لم يتلق اكثر من 250 الف شخص المساعدات من المنظمة الدولية منذ تموز/ يوليو.

وعمّ الهدوء لليلة الثانية على التوالي حلب، المدينة الكبرى في شمال سوريا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في الاحياء الشرقية وكذلك الغربية التي يسيطر عليها الجيش السوري. وحلقت طائرات فوق المنطقة لكن بدون شن غارات.

المصدر : فرانس برس

5