قاضي عسكر: شبهات السعوديين حول كارثة منى كذبة كبيرة

قاضي عسكر: شبهات السعوديين حول كارثة منى كذبة كبيرة
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

تساءل ممثل الولي الفقيه في منظمة الحج والزيارة الايرانية علي قاضي عسكر عن دوافع السعودية من وراء اعاقة تشكيل لجنة تقصي الحقائق في كارثة الحجاج في منى العام الماضي فيما توجه التهمة لايران بالتقصير في وقوع هذه الكارثة.

كما تساءل قاضي عسكر، في كلمة القاها بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الحجاج الايرانيين في كارثة منى بمدينة شهرضا / وسط ايران/، ايضا عن دوافع السعودية في عدم عرض الافلام الخاصة التي التقطتها الكاميرات المثبتة في طرق الحجاج اثناء وقوع الحادثة.

واكد ان السبب الرئيس لوقوع هذه الكارثة يتمثل بعدم كفاءة آل سعود في ادارة الحج حيث عجزوا عن ذلك ماأدى الى استشهاد اكثر من 7 آلاف و 500 حاج من مختلف البلدان الاسلامية.

ونوه الى ان احتياطي السعودية من العملة الاجنبية ارتفع الى 900 مليار دولار بعد ارتفاع اسعار النفط وكانت الحكومة تستطيع انفاق 20 الى 30 مليار دولار فقط من هذه الاموال الهائلة لتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة الى مدينتين نموذجيتين في العالم الاسلامي للترفيه عن حجاج بيت الله الحرام لكي لايرغموا على تأجير فنادق من الدرجة الثانية او الثالثة اثناء موسم الحج.

ولفت الى ان ايا من مشاكل الحجاج لم تحل طيلة العشرين عاما الماضية، موضحا ان الحج الذي يفترض فيه وضع حلول لمشاكل العالم الاسلامي لكن السلطات السعودية تمنع المسلمين من التحدث مع بعضهم البعض في المسجد النبوي (ص).

ونوه الى ان السلطات السعودية مارست الضغوط على البعثة الايرانية بغية اغلاق مراكزها العلاجية امام الحجاج لكنها لم تكن على استعداد للاستفادة من الاطباء الايرانيين ولاتعيين مترجمين لهم ولم تكن تمتلك ملفات طبية لهؤلاء الحجاج.

ووصف كارثة منى بمثابة دليل على عجز السلطات السعودية في ادارة الحج لافتا الى ان المسؤولين السعوديين كانوا يقرون ان منظمة الحج الايرانية هي الافضل تنظيما ويصفونها بالنموذجية بين بعثات الحج الاسلامية الاخرى.

واوضح، ان الحكومة السعودية التي تعجز عن تنظيف اماكن الحجاج ونقل النفايات اثناء وقوف الحجاج في منى والمشعر لايمكنها الادعاء بالقدرة على ادارة الحج. 

ولفت الى ان احدى الاسباب التي دعت قائد الثورة الى المطالبة بادارة الحج من قبل العالم الاسلامي تتمثل بوقوع هذه المشاكل والسبب الآخر هو ان القرآن الكريم يأمر بتولي المتقين لادارة الحج وعدم السماح للظالمين بذلك.

واتهم قاضي عسكر النظام السعودي بتلطخ اياديه بدماء المسلمين في سوريا وباكستان واليمن وبلدان اخرى لذلك لايمكنها الادعاء بالقدرة على ادارة الحج.

ولفت الى ان القرآن الكريم يصرح بان لااحد يستطيع ادعاء ملكية البيت الحرام بل ان المالك الحقيقي هو الله فقط.

واردف، ان السعوديين يثيرون الشبهات حول عدم مشاركة الايرانيين في مراسم الحج للعام الجاري وهم يكذبون من الاساس لان مسؤوليهم أجلوا التفاوض مع الوفد الايراني على مدى أشهر ومن ثم رفضوا ايجاد حلول للمشاكل الرئيسية حول امن الحجاج.

ولفت الى ان البعثة الايرانية كانت على استعداد حتى الايام الاخيرة لايفاد حجاجها وقد استأجرت الفنادق واماكن الاقامة الا ان الرفض السعودي في ضمان امن الحجاج وكرامتهم أدى الى عدم مشاركتهم في مراسم العام الجاري.

واشار الى الصاق التهم بتسييس الايرانيين للحج وتساءل في ذات الوقت عما اذا كانت قراءة دعاء كميل الملئ بالمفاهيم والقيم التوحيدية ام قراءة دعاء عرفة الذي يعد دعاءا عرفانيا ويقرأه الحجاج الايرانيون في خيامهم ذات طبيعة سياسية؟.

109-1