اليوم.. حي الوعر في حمص يعود إلى أحضان الدولة السورية +فيديو

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

حمص (العالم) 2016.09.20 ـ أكدت مصادر إعلامية يوم أمس تأجيل تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق حي الوعر في مدينة حمص إلى اليوم الثلاثاء وذلك بعدما وضع المسلحون شروطاً جديدة، وهي إخراجهم كدفعة أولى.. هذا فيما دخلت 45 شاحنة إلى تلبيسة في ريف حمص تقل مساعدات غذائية تكفي 84 ألف شخص برعاية الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة.

هذا وحزم الإرهاب حقائبه لإخراجه من حي الوعر في مدينة حمص الواقعة وسط سوريا، لتصبح المدينة الواقعة وسط سوريا خالية من الجماعات المسلحة.. حيث خرج أكثر من 300 مسلح خرجوا مع عائلاتهم من الحي باتجاه محافظة إدلب وريفها، وذلك تنفيذاً للمرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق الذي أبرم بين الدولة السورية والمسلحين أواخر العام الماضي.

"تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق حي الوعر في حمص"

وستقوم الحكومة السورية بتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي.. في وقت تمت فيه تسوية أوضاع حوالي 194 مسلحاً من مختلف أنحاء محافظة حمص.
وينص الاتفاق الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، على تسليم الحي إلى الدولة السورية وخلوه من المسلحين ضمن ثلاث مراحل.
وتنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار وخروج الراغبين والمعطلين للاتفاق مع سلاحهم من الحي، وتقديم لائحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة.
وتتضمن المرحلة الثانية خروج دفعة من الراغبين بالخروج من الحي إلى إدلب شمالي البلاد، وتسليم السلاح المتوسط للدولة السورية وعودة بعض الأهالي إلى منازلهم ودخول المساعدات الغذائية.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة تنص على خروج ما تبقى من المسلحين وتسليمهم الحي إلى الدولة السورية.

"عشرات الجماعات المسلحة تهدد باستئناف القتال إذا نفذ الاتفاق"

ودفع الاتفاق الذي يعد ضربة إلى الجماعات المسلحة في سوريا، دفع 32 جماعة على رأسها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، لإصدار بيان هددت فيه باستئناف القتال في حال تم إخراج أي شخص من حي الوعر أو من أي منطقة أخرى في سوريا.
إلا أن هذا التهديد لم يثن الدولة السورية عن مواصلة السعي حتى اللحظة الأخيرة لتنفيذ الاتفاق والمساهمة في حقن دماء السوريين عبر عمليات التسوية والمصالحات.
104-4