اعتقال "أمير داعش" في عين الحلوة بعملية أمنية للجيش اللبناني

اعتقال
الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

اعتقل الجيش اللبناني عماد ياسين "أمير داعش" في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان في عملية أمنية للجيش اللبناني، والاشتباكات تعود إلى المخيم بعد هدوء حذر ساد صباح الخميس.

وبحسب "الميادين نت"، ياسين الذي أوقفه الجيش اللبناني مطلوب في قضايا إرهابية عدة، منها التحضير لأعمال أمنية خارج المخيم وإنشاء مجموعات قبل انضمامه إلى داعش، وفق مراسلنا.

وأصدرت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بياناً قالت فيه إنه "بنتيجة الرصد والمتابعة الدقيقة، وفي عملية نوعية، تمكنت قوة تابعة لمديرية المخابرات صباح اليوم في حي الطوارىء داخل مخيم عين الحلوة، من توقيف الفلسطيني عماد ياسين، المعروف بأمير داعش في المخيم المذكور".

وأشار البيان إلى أن ياسين كان قبيل إلقاء القبض عليه، بصدد تنفيذ تفجيرات عدة ضد مراكز الجيش، ومرافق حيوية وسياحية وأسواق تجارية وتجمعات شعبية وأماكن سكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وذلك بتكليف ومساعدة من قبل منظمات أخرى خارج البلاد.

ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل المخيم حيث يخضع الداخل والخارج منه وإليه لتفتيش دقيق، فيما يسود الهدوء الحذر عين الحلوة، وسط حركة نزوح للأهالي بعد اعتقال "أمير" داعش، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وكان قد ساد هدوء نسبي المخيم إثر اشتباكات جرت أمس الاربعاء، بين عناصر تابعين لمسؤول في ما يسمى تنظيم "جند الشام"، وبين عناصر من حركة فتح، لكن مراسل الميادين أكد وجود مسلحين ملثمين لا يزالون يتجولون داخل مناطق الاشتباكات في عين الحلوة.وأكد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات منير المقدح في وقت سابق، أن الهدوء عاد إلى مخيم عين الحلوة، موضحاً أن الاشتباكات التي حصلت أمس اتخذت طابعاً فردياً.

وبحسب الوكالة اللبنانية فإن الاشتباكات حصلت على خلفية منع أهالي سيمون طه إغلاق الشارع الفوقاني احتجاجاً على اغتيال ابنهم وعدم تسليم الجاني، وتطور لاحقاً إلى إطلاق قذائف ثم إلى اشتباكات بين المجموعة وحركة "فتح".

وتصرّ عائلة طه على كشف الجناة، وفق مراسل الميادين، الذي أكد أن هذه واحدة من 42 عملية اغتيال جرت خلال الفترة الماضية داخل المخيم من دون الكشف عن الجهات المنفذة.

ولفت المقدح إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في جريمة اغتيال طه من أجل كشف الجناة وتسليمهم.

وشهد المخيم اشتباكات في منطقة صفوري سوق الخضار - حي الطيري الشارع الفوقاني، بين مجموعة "بلال بدر" المسؤول في "جند الشام"، وبين عناصر من حركة فتح، استُخدمت خلالها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل.

وأشارت مصادر إعلامية لبنانية إلى أن اجتماعاً طارئاً يفترض أنه عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، لمعالجة تداعيات الاشتباك في مخيم عين الحلوة، حيث أدت الاشتباكات إلى احتراق منزل وتضرر عدد من المحال والبيوت والسيارات، ونزوح عشرات العائلات من الشارع الفوقاني.

يذكر أنّ اتصالات بين القوى الفلسطينية كافة جرت في ساعات متأخرة يوم الأربعاء من أجل تهدئة الوضع وعدم تطوره، أو اتساع رقعة الاشتباكات، حيث شهد المخيم استنفاراً عسكرياً في مختلف أرجائه، وانتشرت عناصر "عصبة الأنصار" في الشارع الفوقاني من أجل سحب المسلحين من الشارع، وبعيد منتصف الليل تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يصمد طويلاً.

ويعد عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجىء.

106-3