ريم الرشيدي، التي ارتدت ثوبها الوردي لم تكن تعلم أنه سيتلطخ بدمائها الطاهرة لتفتح الباب على مصراعيه للسؤال الأكثر صعوبة.. من المسؤول؟!.ريم الرشيدي واحدة من ضحايا الخلافات الأسرية ليست الأولى بالطبع، ولن تكون الأخيرة، إلا أن الطريقة التي نحرتها بها زوجة الأب أوجعت قلوب الملايين.
وتسبب مقتل ريم على يد زوجة أبيها في صدمة على نطاق واسع، ظهرت في العديد من التغريدات والوسوم التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفًا مع دمائها التي اختلطت بتراب الأرض في حي محاسن بالأحساء.
صور أثار دماء ريم الرشيدي على الأرض، تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوات بالرحمة والصبر لأمها وأبيها الذي لم يسلم من سهام نقد المغردين الذين حملوه بعض المسؤولية.
وكانت القاتلة (الزوجة الثانية لأب الطفلة) قد أخرجت ريم الرشيدي، التي تدرس في الصف الأول في الابتدائية 21 بالمبرز، من مدرستها صباح الإثنين بعد الاستئذان لها بالخروج، حيث اصطحبتها إلى موقع الجريمة، ومن ثم نفذت جريمتها البشعة مستخدمةً سكين المطبخ لتعود منفردة إلى منزلها، وكأنها لم ترتكب هذه الجريمة البشعة.
ولم تكن هذه الحادثة الاولى من نوعها في المجتمع السعودي الذي شهد جريمة بشعة ارتكبها توامان التحقا بتنظيم "داعش" في الرياض حيث قتلا والدتهما ووالدهما لشتمهما التنظيم وحاولا قتل أخيهما بعدما شهد جريمتهم، كما قتل داعشي سعودي اخر والده في شهر رمضان، وهو ما دفع السعوديين الى مطالبة السلطات بمراقبة المناهج التدريسية وحذف الافكار المتطرفة منها، حيث يعتمد آل سعود في حكمهم على نشر المذهب الوهابي الذي ألقى بظلاله السوداء على المجتمع السعودي.
المصدر: صحيفة المواطن
102-4