حلب... تقدم ميداني سوري يسابق العراقيل الغربية+فيديو

الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١٦ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/06 - وكأن آلام حلب لا تتحرك ولا يذكرها المجتمع الدولي إلا حين يتقدم الجيش السوري وحلفاءه ويوشكون على تحرير المدينة من قبضة الجماعات المسلحة والتي يختلط فيها وفقا لاعتراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الإرهابيون بما يسمون بالمعتدلين.

حصيلة الانجازات السورية شرقي حلب والتي باتت يومية تلخصت بالسيطرة على أبنية وأبراج شركة الكهرباء شمال دوار الصاخور والسيطرة ناريا على تلة حلب جنوب غرب البريج وتحرير مبنى مؤسسة المياه وعدد من المعامل باتجاه مشفى الكندي وعشرة كتل أبنية باتجاه العامرية إضافة إلى تحرير مناطق واسعة في حي بستان الباشا الواقع وتحرير المعهد الرياضي وسكن المعهد مدرسة العلماء الصغار ما سيفضى وفقا لقراءة أولية إلى فضل القسم الشمالي من شرق حلب عن القسم الجنوبي ما يعني عملية تضييق هامش حركة المسلحين إلى مستواياتها الدنيا في مناطق سيطرتهم المحاصرة اصلا.

التقدم هذا حرك المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان ديمستورا إلى التطوع بمواكبة عناصر جبهة النصرة للخروج من حلب ما يسحب وفقا لرؤيته ذريعة الجيش السوري وحلفاءها بمواصلة علمياتهم شرق حلب

وقال دي ما يستورا: ""ان وجود مقاتلي جبهة فتح الشام يشكل مبررا لموسكو ودمشق لمواصلة الهجوم..اذا قررتم الخروج بكرامة ومع اسلحتكم فانني مستعد شخصيا لمرافقتكم, مقاتلو النصرة يحتجزون المدنيين المحتاجين للمساعدات رهائن برفضهم الانسحاب".

بالتزامن تواصل فرنسا التسويق لمشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي الذي تعتزم التقدم به نهاية الأسبوع الحالي لوقف فوري للقتال وإيصال المساعدات الإنسانية والاتفاق على آلية مراقبة.

لهذه الغاية حل وزير الخارجية الفرنسي ضيفا على نظيره الروسي في موسكو.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: "لاشيء يبرر حمم النار التي تتساقط على حلب وعلى روسيا الاتتساهل ايضا مع هذا الوضع".

لافروف أبدى انفتاح بلاده على التحرك الفرنسي داعيا إلى التعامل مع جميع أهالي حلب على نفس السوية ليس فقط القاطنين شرقها.

وقال لافروف: "نحن مستعدون للعمل على مشروع قرار وقف اطلاق النار الفرنسي شريطة ألا يتعارض مع المقاربات المبدئية للاتفاقات الروسية الاميركية وان يأخذ بعين الاعتبار قرارات مجلس الامن والمجموعة الدولية لدعم سوريا".

ويعتبر التحرك الفرنسي وفقا لمراقبين آلية لتخفيف منسوب التوتر الروسي الأمريكي الذي وصل مدايات غير مسبوقة في الأسابيع الثلاثة الماضية أفضت إلى وقف التواصل بين الجانبين والتلويح الأميركي بدراسة خياراتها والرد الروسي بالزج بمزيد من ترسانتها العسكرية في الميدان السوري.   

5