ابناء قبيلة حاشد خارج اليمن يرفضون الحرب ضد الحوثيين

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

دعت جالية من ابناء حاشد المقيمة خارج اليمن، كل سكان القبيلة الى عدم المشاركة في حرب صعدة شمالي البلاد.

وجاءت هذه الدعوة في بيان شدد على ان ابناء القبيلة بريئون من مشايخها الذين يساندون الجيش اليمني في حربه ضد الحوثيين.

واضاف البيان ان الاحداث في صعده وعمران الاخيرة تسببت باثارة الفتنة بين قبائل العصيمات وسفيان والسوده من مناطق حدودية، وبين قبائل حاشد وبكيل، ما اسفرت عن مقتل واصابة العديد من الابرياء من الجانبين.

وفي الشان الانساني قال عمال اغاثة ان سكان قرى بكاملها ينزحون في شمال اليمن فرارا من صراع يزداد نطاقه اتساعا تسبب في حالة طارئة ومتفاقمة.

وربما لا يزال الناس في صعدة البلدة الرئيسية بالمنطقة الاسوأ حالا لانهم محاصرون في منازلهم بين القصف والمعارك في الشوارع دون مياه او كهرباء او اتصالات تقريبا ويواجهون ارتفاع أسعار الغذاء بعيدا عن متناول أياديهم هذا اذا استطاعوا الوصول الى السوق.

وقال جيان كارلو سيري مدير برنامج الاغذية العالمي باليمن بالهاتف الثلاثاء من العاصمة صنعاء "الوضع يزداد تفاقما وترديا. لا نواجه أزمة انسانية لقد أصبحت مأساة انسانية."

وتفجرت موجة جديدة من القتال يطلق عليها (الحرب السادسة) في صراع متقطع وممتد منذ خمس سنوات في الشمال الجبلي بين الحوثيين والقوات الحكومية التي تحاول بسط السلطة المركزية.

وتقدر وكالات تابعة للامم المتحدة أن هذا أضاف 50 الف شخص اخرين الى 100 الف او نحوهم شردهم القتال في وقت سابق بأفقر دولة عربية. ومعظمهم من النساء والاطفال.

وتطلب منظمة الامم المتحدة مبلغ 23.5 مليون دولار اضافي لمساعدة اليمن لكن سيري قال ان استجابة المانحين حتى الان "محدودة."

وفي يوليو حزيران اي قبل موجة القتال الاخيرة مباشرة اضطر برنامج الاغذية العالمي الى خفض الحصص الغذائية لنحو 50 الف شخص الى النصف لان الاموال تنفد.

وتقيم الوكالات مخيمات جديدة لسعداء الحظ الذين يستطيعون الوصول الى مكان يحصلون فيه على المساعدة.