الغرب يتخبط امام مبادرة جبهة المقاومة وروسیا لمکافحة الإرهاب

الغرب يتخبط امام مبادرة جبهة المقاومة وروسیا لمکافحة الإرهاب
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

أکد أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الايراني علي شمخاني إن الولایات المتحدة والغرب أصیبوا بالتخبط امام اخذ إیران وروسیا وسوریا وجبهة المقاومة بزمام المبادره في مکافحة الإرهاب.

وحسب وكالة الانباء الايرانية (ارنا) فقد قال شمخاني خلال استقباله مبعوث الرئیس الروسي الخاص إلی سوریا الکسندر لافرنتیوف الإثنین قال إن صلاحیة الاستعراضات الاعلامیة والسیاسیة للغرب للتغطیة علی إزدواجیته في التعامل مع الإرهاب قد إنتهت مشیراً إلی أن الرأي العام العالمي قد أدرك عدم جدوی مثل هذه التوجهات الغربیة.

واعتبر إن أهم تحد تواجهه الولایات المتحدة والدول الغربیة في مواجهة الإرهاب هو سیاسة استخدام الإرهاب کأداة لدعم الأغراض السیاسیة التي تسعی إلی تحقیقها هذه الدول، مشیراً إلی أن استمرار الدول الغربیة في هذه السیاسة أفقدها الأمن وعرضها لمخاطر کبیرة وساعد علی تعزیز الشبکات الإرهابیة فی اوروبا وأميرکا.

وفیما یتعلق بالشأن السوري شدد شمخاني علی ضرورة إقرار حقوق مختلف فئات وطوائف المجتمع السوري والحفاظ علی وحدة الأراضي السوریة مشیراً إلی أن الأولویة في حل الأزمة السوریة هي إقتلاع جذور الإرهاب وتهیئة الأرضیة والظروف المناسبة لإجراء إنتخابات یشارك فیها الشعب السوري من أجل تقریر مستقبل البلد.

واعتبر إن التدخل العسکري للدول الأجنبیة في سوریا دون موافقة الحکومة الشرعیة أمر یتناقض مع السیادة الوطنیة السوریة وإنه یعد اجراء یؤدي الی مزید من تعقید الأزمة مشدداً علی ضرورة مواجهة المساعي التي تبذلها بعض الدول للسماح للتنظیمات الإرهابیة بإستعادة قدراتها.

وأکد شمخاني علی ضرورة رفع مستوی التنسیق بین إیران وروسیا وسوریا وجبهة المقاومة في مواجهة الإرهاب مشیراً إلی أن الولایات المتحدة عارضت خروج المسلحین من مدینة حلب رغم إنهم یشکلون أکبر عائق أمام إیصال المساعدات إلی مختلف مناطق حلب.

من جانبه أشار مبعوث الرئیس الروسي الخاص إلی سوریا 'الکسندر لافرنتیوف' إلی العلاقات الإستراتیجية بین إیران وروسیا مؤکداً إن التعاون بین إیران وروسیا في مکافحة الإرهاب في سوریا هو تعاون استراتیجي ودائم وشامل.

وأشار أیضاً إلی المساعی التي بذلت من أجل إقرار وقف اطلاق النار في سوریا معتبراً إن ضعف الولایات المتحدة وعدم وفائها بإلتزاماتها في فرز الجماعات المسلحة عن جبهة النصرة الإرهابیة شکل السبب الرئیس في فشل إتفاق وقف اطلاق النار فی سوریا.