سوريا تبدي استعدادها لحل الازمة مع العراق

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء ان بلاده على استعداد لتسوية الازمة مع العراق والاستجابة لمطالبه اذا قدم "ادلة ووثائق مقنعة".

وقال المعلم في كلمة امام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي يترأس دورته الحالية "نحن منفتحون على حل الازمة (مع العراق) على اساس تقديم ادلة ووثائق مقنعة".

واضاف "لقد آلمتنا التفجيرات الارهابية التي حدثت في بغداد لكننا فوجئنا بعد ايام باتهامنا بايواء" المسؤولين عن هذه الاعتداءات.

وتابع "اكدت سوريا مرارا وتكرارا دعمها الكامل وحرصها على وحدة العراق وامنه واستقراره ودعم العملية السياسية فيه وهي تعتبر ان امن العراق واستقراره جزء من امن سوريا".

وكان اجتماعا رباعيا يضم وزيري خارجية سوريا والعراق هوشيار زيباري بحضور نظيرهما التركي احمد داود اوغلو والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقد الاربعاء في مقر الجامعة قبيل بدء الاجتماع الوزاري لبحث سبل انهاء التوتر بين بغداد ودمشق.

وانضم الى الاجتماع بعد ذلك وزيرا خارجية الاردن ناصر جودة وسلطنة عمان يوسف
بن علوي ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني.

وكان اوغلو بدأ نهاية الشهر الماضي وساطة بين سوريا والعراق لاحتواء الازمة الدبلوماسية التي نشأت بين البلدين بعد ان اتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء الاعتداءات الدامية التي شهدتها بغداد في 19 اب/اغسطس واوقعت اكثر من 100 قتيل.

وطلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في اعتداءات 19 آب/اغسطس.

وندد الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي بهذا الطلب العراقي. وقال "التدويل لم يكن حياديا ولم يحقق انجازات, حقق فقط مآسي لنا", مؤكدا ان "الحلول الصحيحة تأتي من ابناء المنطقة تحديدا (...) التدويل هو دليل على ضعفنا.. دليل على عدم قدرتنا او عدم اهليتنا.. وهو اعتراف منا بعدم اهليتنا بادارة شؤوننا سواء كانت هذه الشؤون صغيرة ام كبيرة".