سعد الحريري يرشح رسميا ميشال عون لرئاسة لبنان لهذا السبب

سعد الحريري يرشح رسميا ميشال عون لرئاسة لبنان لهذا السبب
الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اليوم الخميس رسميا تاييده ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية بعد فراغ رئاسي دام عامين ونصف.

وبحسب "الميادين"، أعلن الحريري في كلمة متلفزة من دارته في بيت الوسط دعمه لترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لرئاسة البلاد.

وقال الحريري : "أنا ابن رفيق الحريري… أفكر باللبنانيين واللبنانيات وأبنائهم… لو مشينا في 7 ايار لكنا غارقين حتى اليوم في مآسيها… نحن من مدرسة قائمة على التضحية من أجل الناس لا التضحية بهم".

وتابع الحريري بالقول : "اخترت مواصلة مسيرة رفيق الحريري بكل ما تعنيه من حب لبنان وحرص على اللبنانيين وتعلق بالعلم والتربية واعادة الاعمار ورفض للطائفية".

وأضاف : "كان خياري مواصلة هذه المسيرة تجسيداً لمن نزل الى الشوارع قائلاً: سنكمل مسيرة رفيق الحريري رغم ارادة القتلة".

وسبق الإعلان لقاء جمع "حزب الله" و"تيار المستقبل" في مقر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يدعم ترشيح رئيس تيار المردة والوزير السابق سليمان فرنجيه للرئاسة. 

ويشكل اعلان الحريري بدعم ترشيح حليف حزب الله للرئاسة يشكل انعطافة سياسية جديدة وجادة، كما يشكل تراجعًا هو الثاني من نوعه بعد تخلّيه عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وقبله تخلّيه عن ترشيح حليفه في قوى 14 آذار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

كذلك يشكل قرار الحريري دعم ترشيح العماد عون للرئاسة انعطافة أخرى في موقفه وموقف النظام السعودي الذي كان وضع فيتو على وصول العماد عون إلى الرئاسة اللبنانية وأوعز إلى القيادات السياسية اللبنانية الحليفة وفي مقدمها الحريري الامتناع عن تأييد ترشيحه، على خلفية تحالفه القوي مع حزب الله، وموقفه الداعم للمقاومة وخطها.

ويرى المحللون والمراقبون أن الحريري يأمل من دعمه ترشيح حليف حزب الله للرئاسة، أن يقوده ذلك إلى تولي رئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة، اعتقادًا منه أن توليه هذا المنصب مجددًا قد يساهم في التخفيف من أزماته المتشعبة الحزبية والسياسية والمالية ويعيد جزءًا من شعبيته التي خسرها، وربما يجعل السعودية تتعاطى معه كرئيس حكومة وليس كرجل أعمال فاشل ومغضوب عليه كما هو واقع الحال الآن. فضلاً عن أن تولّيه لرئاسة الحكومة يعيد للحريري بعضًا من منظومة علاقاته الدولية، لاستخدامها في معالجة مشاكله وأزماته المتشعبة.

106-3