تشافيز يلتقي نظيره الروسي ويجري معه محادثات حول الطاقة

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

التقى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الخميس في موسكو نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، حيث أجريا محادثات تركزت على الاستثمار المشترك في مجال الطاقة، الى جانب التعاون العسكري.

ويأمل تشافيز في شراء دبابات "تي- اثنين وسبعين" و"تي- تسعين" ومروحيات وعربات لنقل الجنود وغواصات وانظمة مضادة للصواريخ، بواسطة قرض مالي روسي، مقابل توقيع فنزويلا عقودا نفطية مع كونسورسيوم نفطي روسي.

وبدأ تشافيز زيارته مساء الاربعاء بخطاب امام طلاب شبه فيه الولايات المتحدة بثعبان يبتلع الامم الصغيرة قبل ان يصف القوة الاميركية بانها "اكبر ارهابي في العالم".

وقال الرئيس الفنزويلي في خطاب في جامعة الصداقة بين الشعوب ان "الولايات المتحدة تريد السيطرة على العالم اجمع لمن امبراكورية اليانكي في طريقها الى الفشل".

وكان تشافيز الذي يختتم في موسكو جولة قادته الى ليبيا والجزائر وسوريا وايران وتركمانستان وبيلاروسيا، وجه لنظيره البيلاروسي الكسندر لوكاتشنكو "تحية من محور الشر" التعبير الذي استخدمه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لتحديد الدول التي يشتبه بانها تدعم الارهاب.

واخير اشاد الرئيس الفنزويلي الذي لم يتردد باداء رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري مدفيديف.

وقال "اعتقد ان بوتين ومدفيديف سيتركان وراءهما ارثا عظيما ليس لروسيا وحدها بل للعالم اجمع".

لكن بمعزل عن تصريحاته، يأمل الرئيس الفنزويلي في التأكد من الحصول على شحنات اسلحة روسية.

وقالت وكالات الانباء الروسية انه يأمل في شراء دبابات "تي-72" و"تي-90" ومروحيات وعربات لنقل الجنود وغواصات وانظمة مضادة للصواريخ.

ويفترض ان تحصل فنزويلا بهذا الهدف على قرض من روسيا اذ ان سياسة الانفاق التي يتبعها تشافيز والازمة العالمية حرما فنزويلا من وسائل مالية.

وقال نائب رئيس مجلس الاعمال الروسي الفنزويلي فلاديمير سيماغو لصحيفة كومرسانت الروسية الاثنين "ليس هناك مال في ميزانية فنزويلا. انها نتيجة نشاطات تشافيز والازمة".

وصرح كبير المستشارين الدبلوماسيين للكرملين سيرغي برويخودكو الاربعاء ان موسكو يمكن ان تقدم قرضا لشراء اسلحة روسية, لكنه اكد في الوقت نفسه انه لن يوقع اي عقد خلال زيارة تشافيز.

وذكرت "كومرسانت" ان موسكو تريد في المقابل الحصول على عدد من عقود استثمار الحقول النفطية في فنزويلا ولا سيما وضع اللمسات الاخيرة على اقامة شركة مشتركة روسية فنزويلية لاستثمار الامتياز جونين-6 في بحيرة اورينوكو.

واذا وقع اتفاق مبدئي في هذا الاتجاه بين شركة النفط الفنزويلية والكونسورسيوم النفطي الوطني الذي شكلته خريف 2008 شركات عدة، تأمل روسيا في ان تبدأ الشركة العمل قبل نهاية العام.

ويضم الكونسورسيوم النفطي الوطني روسنفت ولوك اويل وغازبروم نفت و"تي ان كي-بريتش بتروليوم" وسورغوت-نفت-غاز.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ايغور سيتشين الاربعاء "في هذه اللحظة كل الوثائق يتم وضع اللمسات الاخيرة عليها وستسلم الى الجانب الفنزويلي".