بانوراما؛ سوريا والاشعال العربي - الغربي لجبهة حلب الغربية

الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) - 30-10-2016- الجبهة الغربية لحلب تشتعل بنيران عربية غربية من خلال هجوم الجماعات الارهابية على احيائها الغربية، حيث تدور معارك عنيفة مع الجيش السوري وحلفائه بعد الانتكاسات الاخيرة للارهابيين على عدة محاور وسط محادثات اوروبية في طهران قبل الرياض حول الملف السوري، اضافة الى ضغوطات غربية على موسكو ودمشق تعكس المأزق الميداني لهذه الدول والجماعات التي تدعمها.

المواجهة المباشرة باتت سيدة الموقف في حلب وتحديدا في الاحياء الغربية، مع فتح الارهابيين جبهة جديدة على ضوء انتكاساتهم الاخيرة.

معارك عنيفة انتقلت بين الاحياء الغربية لمدينة حلب بدأت بتفجير ثلاث سيارات مفخخة ليتبعها هجوم واسع شارك فيه الاف الارهابيين من "جبهة النصرة" و"احرار الشام".

جماعات الارهابيين قدمت من محافظة ادلب وشنت هجوما من عدة محاور على جمعية الزهراء ومن محور حي الراشدين على ضاحية الاسد حيث تدور اعنف المعارك مع الجيش السوري وحلفائه.

هذه المعارك انتقلت الى الاحياء الضيقة في ضاحية الاسد والاحياء المجاورة، خاصة مشروع الثلاث الاف شقة وحي الحمدانية حيث يسعى الارهابيون للسيطرة على طريق الحمدانية والوصول للاكاديمية العسكرية وبالتالي فتح ممر الى الاحياء الشرقية لحلب.

التطورات على جبهة حلب الغربية تاتي في ظل انجازات الجيش وحلفائه على محاور اخرى وتحديدا السيطرة على مدينة صوران بريف حماه الشمالي.

والى جانب التوقيت العسكري تاتي هجمات الارهابيين غربي حلب بعد اجتماع موسكو بين وزراء خارجية روسيا وايران وسوريا واعلان تعزيز التنسيق العسكري حول سوريا. اضافة للقاءات منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغيريني مع الرئيس الايراني حسن روحاني ومسؤولين ايرانيين بحثت الملف السوري قبل ذهابها الى السعودية للغاية نفسها.

بعد اخر للتطورات هذه يتمثل بسعي الارهابيين ورعاتهم لتحقيق انجاز بعد تحذيرات قوات الحلفاء في سوريا من اي تقدم تركي باتجاه حلب. لياتي هجوم غربي حلب بعد تزويد المسلحين باسلحة حديثة بينها صواريخ غراد، ليضعوا الميدان بين مخطط تركيا وجماعاتها شمالي حلب من جهة الباب وبين هجمات غربي حلب بدعم تركي سعودي.

كل ذلك ياتي في ظل اعلان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض الرئيس فلاديمير بوتين استئناف الغارات الجوية في حلب. مشيرا الى منح الولايات المتحدة فرصة للوفاء بالتزاماتها وفصل المعارضة عن الارهابيين.

موقف يضعه المتابعون في اطار الضغوط التي تمارس على روسيا لا سيما حرمانها من مقعد في مجلس حقوق الانسان والتلويح بمحاكمة دمشق بعد اتهامات باستخدام التجويع سلاحا في الحرب.

الا ان المتابعين يؤكدون ان الضغوط السياسية على دمشق وحلفائها تعكس مازقا ميدانيا تعاني منه الدول الغربية وجماعاتها المسلحة خاصة وان الميدان امسى الباب الوحيد لايجاد حل سياسي للازمة السورية.

2