زيباري ينفي أي تسييس للأزمة الدبلوماسية مع سوريا

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الجمعة أي تسييس عراقي للأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع سوريا على خلفية تفجيرات بغداد الدامية.

كما نفى زيباري في القاهرة افتعال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للأزمة مع دمشق، مؤكدا أن خيار اللجوء الى المحكمة الدولية اتخذ بالاجماع داخل مجلس الوزراء العراقي.

واضاف أن الرسالة التي وجهتها الحكومة العراقية للامم المتحدة بطلب انشاء المحكمة لم تذكر سوريا اطلاقا، مؤكدا الاتفاق على سلسلة من اجراءات بناء الثقة بين البلدين من خلال الاجتماع الرباعي في القاهرة.

وحول نتائج الاجتماع الرباعي الذي جمع بين وزير الخارجية العراقي ونظيريه السوري وليد المعلم والتركي أحمد داوود أوغلو والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال زيباري انه تم الاتفاق على سلسلة من "اجراءات بناء الثقة أو ما يسمى باستعادة الثقة" تشمل عقد اجتماعات فنية أمنية وسياسية "للتحقق من جذور هذه الأزمة".

وأضاف: "اذا وجدنا أن هناك تقدما وتجاوبا آنذاك يمكن أن نفكر في قضايا أخرى للتطبيع في مرحلة لاحقة، مثل اعادة السفراء وتفعيل التعاون الثنائي".

وأوضح: "لا نتهم سوريا حول ما حدث من تفجيرات ارهابية، ونحن نتهم قيادات بعثية عراقية مطلوبة موجودة أو تعمل في سوريا، وهناك فرق بين المسألتين".

وعن طبيعة التفجير الذي حدث في بغداد في 19 آب/أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية العراقي ان "طبيعة وحجم واستهداف مؤسسات الدولة العراقية تشير الى أن هذه العمليات قد حازت على الدعم والتمويل والمساعدة الاستخباراتية والتحضير والتجهيز، وهو الشيء الذي يؤكد أن ما حدث في 19 آب /أغسطس ليس عمل هواة، بل عمل محترفين، يتلقون دعما أكبر من حجم تنظيماتهم".

ونفى زيباري ما يتردد من أن العراق ينفذ أجندة اميركية من خلال التصعيد وتدويل الأزمة مع سوريا، قائلا: "هذا غير دقيق، حقيقة.. واذا تفحصنا الموقف الاميركي نجده يميل الى معالجة هذه القضية والى عدم التصعيد بين البلدين، وكل الرسائل التي ينقلها الجانب الاميركي هي في هذا الاتجاه".

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس أنه تم الاتفاق خلال اجتماع رباعي في القاهرة على وقف الحملات الإعلامية بين سورية والعراق، وتشكيل لجان أمنية مشتركة، والإسراع بعودة السفيرين.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى إن الاجتماع الرباعي يعتبر هاما للغاية، لأنه تم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية، وكان الهدف أن نركز على الانفجارات الدامية التي حدثت ببغداد في 19 أغسطس الماضي.

وأضاف أن "النتائج التي خلصنا إليها، تتمثل في وقف الحملات الإعلامية، وتشكيل لجان أمنية من البلدين لبحث الاتهامات العراقية إلى سورية، وتسريع عودة السفيرين".