روحاني: غضب بعض الدول كالسعودية يؤكد صوابية نهجنا

روحاني: غضب بعض الدول كالسعودية يؤكد صوابية نهجنا
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الأوضاع الجيدة التي تمر بها إيران في علاقاتها الخارجية مع العالم مقارنة مع السنوات السابقة، مؤكدا أن غضب واستياء بعض الدول والجهات التي تتمتع بذكاء محدود مثل السعودية يؤكد صحة النهج الذي تعتمده البلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الايراني حسن روحاني خلال جلسة مجلس الشورى الاسلامي للدفاع عن اهلية وبرنامج وزرائه الثلاثة المقترحين للتصدي لوزارات "الثقافة والارشاد الاسلامي" و"الرياضة والشباب" و"التربية والتعليم".

وقال الرئيس روحاني ان خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) هو اختيار الشعب للتعاطي مع العالم.

خاب ظن هؤلاء الذين كانوا يتحدثون عن "ايران فوبيا"

وأضاف الرئيس روحاني، لقد خاب ظن هؤلاء الذين كانوا يتحدثون في يوم من الايام عن ايران فوبيا (التخويف من ايران) والرأي العام العالمي بات يسخر اليوم من التفاهات التي كانوا يروجون لها.

وقال الرئيس الايراني ان النمو الاقتصادي التي استطاعت الحكومة الحادية عشرة من تحقيقه، اثار غضب واستياء بعض الدول والجهات في المنطقة بما فيها السعودية و"اسرائيل" وهذا ما يؤكد صحة النهج الذي تعتمده الحكومة.

واضاف الرئيس روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت في اطار الاتفاق النووي ان ترغم الدول التي طالما كانت ناكثة للعهود ان تلتزم بتعهداتها في اطار خطة العمل المشترك.

حققنا انجازات كبرى في مجال الاقتصاد

وشدد الرئيس الإيراني على ان الهدف الذی تسعى الیه البلاد في الاقتصاد هو ایجاد الاستقرار والثقة والتفاؤل بالمستقبل، وارقام البنك المركزي حول التفاؤل بالمستقبل یشیر الى ارتفاع مستوى تفاؤل الشعب في السنة الأخیرة تجاه مستقبل البلاد مما یبین أن الطریق الذي تسیر فیه البلاد صحیح.

وأكد الرئيس  روحاني ان حكومته حققت انجازات كبرى على صعيد الاقتصاد العام، مبينا ان الحكومة كانت تواجه مشاكل كبيرة في بداية تولي مهامها قد يصح ان نسميها أزمات.

وقال: ان الحكومة واجهت نسبة تضخم تصل الى 40 بالمائة في بداية مهامها، اضافة الى نسبة نمو سالبة.. وكذلك واجهت اجراءات حظر مكثفة من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.

وأضاف: ان اكبر انجاز للاتفاق النووي تمثل في توسيع نطاق الخيارات الحرة أمام الشعب الايراني. وبيّن: رغم اننا متأخرون جدا في موضوع فرص العمل، الا ان حجم دخول جيل الشباب الى سوق العمل في الربيع الماضي شكل سابقة في البلاد، حيث دخل اكثر من 2ر1 مليون شخص كقوة عاملة فاعلة الى اسواق العمل.

نطمح لإيصال نسبة النمو الاقتصادي الى 5 بالمائة

وتابع: ان الحكومة قامت بخطوات واضحة في الاقتصاد العام، وان الاحصاءات تشير الى هذا الامر جيدا.. لقد خفضنا نسبة التضخم من اكثر من 40 بالمائة الى اقل من 8 بالمائة.. وحققنا نسبة نمو اقتصادي 4ر4 بالمائة بعد ان كانت سالب 8ر6 بالمائة، وتطمح الحكومة لإيصال نسبة النمو الاقتصادي الى 5 بالمائة.

وأكمل: اننا لم نصل بعد الى الازدهار الاقتصادي ومازالت هناك مسافة تفصلنا عن تحقيق نسبة نمو اقتصادي 7 بالمائة، الا ان الاحصاءات تحدثنا ان المسار الذي اخترناه هو مسار صحيح.. فالنمو الاقتصادي خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة يحدثنا ان مسار الاقتصاد العام ومؤشرات اقتصادنا العام صحيحة، وان ظروف علاقاتنا الخارجية في العالم تشير الى اننا اخترنا المسار الصحيح في التعاون والتعاطي البناء مع العالم والذي يعد من ضمن السياسات العامة للنظام.

نفخر لنيل حقوقنا المشروعة في مواجهة القوى العالمية

ومضى روحاني قائلا: اننا نفخر لنيل حقوقنا المشروعة في مواجهة القوى العالمية الاستكبارية وذلك بالتمسك بإرشادات قائد الثورة الإسلامية، وأن أعلى انجاز لذلك تمثل في توسيع نطاق الخيارات الحرة للشعب الايراني.. فاليوم امامنا خيارات حرة بشأن حجم النفط الذي نصدره، فبعد ان لم نكن قادرين على تصدير اكثر من مليون برميل من النفط، اليوم أمامنا خيار بأن نصدر مليون او مليونين او اكثر.. وان الشعب الايراني اليوم لديه الخيار لمن يبيع نفطه ولمن لا يبيع، ولن يعود بإمكان أحد ان يفرض علينا لمن نبيع نفطنا.

وأردف انه لم يعد هناك تنافس في العالم لفرض حظر اكبر على الشعب الايراني، فقط أدرك العالم ان الوقت قد حان للتحدث عن تكريم الشعب الايراني واحترامه.

ايران تبيع الماء الثقيل الى اميركا وروسيا

ونوه الى أنهم في يوم ما كانوا يقولون إن انتاج ايران للماء الثقيل يتعارض مع القوانين الدولية الا ان ايران اليوم تبيع الماء الثقيل الي اميركا وروسيا نقدا وكل ذلك تحقق بفضل الشعب الايراني وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في ايران والمساعي الدبلوماسية.

ولفت الى أن الوضع في الشهور الأولي من هذا العام يشير الى أن حجم الصادرات غير النفطية تقدم على الاستيرادات، وميزانية البلاد تعتمد اليوم بشكل اساسي علي العائدات غير النفطية مما يؤكد أن الطريق الذي انتهجته البلاد في الميزانية صحيح.

لم نتأثر بالازمة الاقتصادية جراء انخفاض اسعار النفط

ونبه الى ان ايران الدولة الوحيدة التي لم تتأثر بالازمة الاقتصادية التي نجمت عن انخفاض اسعار النفط ففي الوقت الذي واجهت فيه أغلب الدول النفطية والثرية كالسعودية ازمة اقتصادية وبدأت تستخدم احتياطاتها من العملة الصعبة فان ايران انخفض معدل التضخم لديها وارتفع معدل النمو الاقتصادي ووفرت فرص العمل ولم تستخدم احتياط العملة الصعبة فحسب وانما أودعت 30 مليار دولار في صندوقه.

المصدر: ارنا + فارس

114-4