واوضحت "الديار" ان الحريري طلب من نواب تيار المستقبل وحلفائه أن يتجنبوا السفير السوري الأستاذ علي عبدالكريم وأن لا يصافحوه ويتجنبوه ولا يتكلموا معه إذا صادف وجودهم مع وجوده في أحد ممرات مجلس النواب اللبناني.
ويطل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم ضيفاً في أروقة الرابية على الدوام، وهو الذي زارها الأحد عشية الإنتخابات النيابية، لتجديد الدعم للعماد عون كرئيس للجمهورية.
الموقف السوري المذكور ترجمه الرئيس بشار الأسد، الذي كان من أوائل المهنئين للرئيس عون، على اعتبار أن الجنرال عون مرشح سوريا، تماماً كما لبنان.
وشدد عبد الكريم في حديث لموقع "العهد" على أن احتضان الرئيس عون للمقاومة وتفاهمه مع حزب الله، فضلاً عن المواقف المشرفة التي سجّلها عام 2006 عبر احتضانه الواسع لجمهور المقاومة، وزيارته لدمشق وحلب، كلها عوامل جعلت من هذا الرجل المقاوم شخصاً محبباً على قلب القيادة السورية. وفق قناعات المتحدث، وصول العماد عون الى سدة الرئاسة في لبنان يقوي الخط الوطني ويعززه.
واعرب السفير السوري في لبنان عن تفاؤله بالحدث التاريخي أمس. هو متفائل ومطمئن لمستقبل العلاقة السورية-اللبنانية أكثر في عهد هذا الرجل المقاوم. برأيه، انتخاب عون يفتح الطريق واسعاً أمام تفاعل أكبر بين القيادتين بما يخدم سوريا ولبنان والمحور المقاوم الذي يشكل العماد عون جزءاً رئيسياً منه.
السفير علي يرى أنّ وصول الجنرال الى سدة الحكم سيعزّز التهدئة والإستقرار في لبنان، بعد سنوات من الفراغ. بالنسبة اليه، العماد عون رجل دولة ولديه تجربة واسعة في إدارة الحكم. وهو يؤكد ختاماً حرص الرئاسة السورية على نجاح مهمة الجنرال، وتعميق الصلات أكثر بينه وبين أركان المحور الممانع".
106-4