المعارضة الباكستانية ترجىء تحركها لاغلاق العاصمة

المعارضة الباكستانية ترجىء تحركها لاغلاق العاصمة
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

قررت المعارضة الباكستانية فجأة الثلاثاء ارجاء التعبئة الكبرى المناهضة للحكومة التي دعت اليها الاربعاء في العاصمة بعد قرار قضائي يمهد الطريق لتحقيق بتهم فساد يستهدف عائلة رئيس الوزراء نواز شريف.

وكان حزب حركة الانصاف الباكستانية بزعامة عمران خان وعد بمليون متظاهر واغلاق العاصمة اعتبارا من 2 تشرين الثاني/ نوفمبر للمطالبة باستقالة شريف الذي ورد اسمه في اطار فضيحة "اوراق بنما".

وجرت مواجهات بين الشرطة وناشطين من المعارضة في الايام الماضية ما ادى الى زيادة التوتر.

واوقف حوالى الف شخص على الاقل من انصار هذا الحزب المعارض منذ منع التجمع في العاصمة الذي اعلن الاسبوع الماضي، وهو حظر رفع جزئيا الاثنين. وطالبت منظمة العفو الدولية بالافراج عنهم على الفور.

وخلال جلسة الثلاثاء، اقترحت المحكمة العليا النظر في تشكيل لجنة تحقيق حول الاصول التي يملكها اولاد شريف في الخارج عبر شركات اوفشور والتي كشفت عنها "اوراق بنما".

وقال آصف سعيد خوسا احد القضاة الخمسة المكلفين البت بهذا الامر متوجها الى المدعين "نحن مصممون على حل هذه المسألة". واضاف "الان وقد وصلت القضية الى اعلى محكمة في البلاد، فنحن نطالب بالتحرك مع التحلي بضبط النفس".

واشاد زعيم حزب حركة الانصاف بطل الكريكت السابق عمران خان بهذا القرار. وقال للصحافيين امام منزله قرب اسلام اباد "انا مسرور لان المحكمة العليا امرت بتحقيق اعتبارا من الخميس".

واعلن عن تجمع احتفالي للتعبير عن امتنان حركته بسبب قرار المحكمة العليا بدلا من اغلاق العاصمة.

وهذه التطورات تبدد احتمال حصول صراع قوة في الشارع بين السلطات وانصار حركة الانصاف التي سبق ان اغلقت العاصمة في 2014 لمدة اربعة اشهر.

وفي الايام الماضية، نشرت السلطات تعزيزات كبرى من الشرطة واغلقت طرقات بواسطة عشرات الحاويات البحرية.

ورغم تهديدات خان، فان الدعوة للتعبئة كانت تشمل بضعة مناطق قرب العاصمة وعلى الطريق السريع الذي يربط بيشاور باسلام اباد حيث تصدت الشرطة مساء الاثنين لحوالى خمسة الاف متظاهر مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

المصدر : فرانس برس

5