خلال إستقباله وزير الإقتصاد التركي..

جهانغيري: لا نقبل من أحد أن يتحدث بما لا يتناسب مع سيادتنا على أراضينا

جهانغيري: لا نقبل من أحد أن يتحدث بما لا يتناسب مع سيادتنا على أراضينا
الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد المساعد الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري إن إيران لا تقبل من أحد أن يتحدث بما لا يتناسب مع سيادتها على أراضيها معتبراً إن البيان المشترك الصادر عن دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وتركيا يمثل رسالة معادية لإيران.

وخلال إستقباله وزير الإقتصاد التركي "نهاد زيبكجي" يوم السبت في طهران، قال جهانغيري: إن العلاقات بين تركيا وإيران قائمة على الصداقة والأخوة وأضاف: نحن سعداء بفشل الإنقلاب العسكري في تركيا حيث زال خطراً كبيراً عن تركيا والمنطقة عموماً.

وتابع: إن الحكومة والشعب الإيراني أعلنا ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الإنقلاب تضامنهما مع الحكومة المنتخبة من قبل الشعب التركي، مشيراً إلى أنه وفي مثل هذه الأوقات يمكن أكتشاف الأصدقاء الحقيقيين من الأعداء.

ولفت إلى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا لديهما اختلاف في وجهات النظر حول بعض قضايا المنطقة، مؤكداً أن هذا الإختلاف لن يؤدي أبداً إلى أن تترك إيران تركيا وحيدة بوجه التهديدات الإقليمية وعوامل عدم الإستقرار.

وقال جهانغيري: لو تمكنت إيران وتركيا من التوصل إلى وجهات نظر مشتركة حول المخاطر التي أوجدتها القوى الكبرى في المنطقة فسيكون بإمكانها أن تفشل كل مخططاتها.

وقال جهانغيري: إن ايران لا ترغب بان تكون مواقف أنقرة مشابهة لمواقف الرياض تجاه بغداد والمسلمين الشيعة وايران، مشيراً إلى أن الرياض تدعم الإرهاب وتنظيم داعش، وإننا لازلنا نفرق بين مواقف أنقرة والرياض.

ولفت إلى أن الشيعة لا يسعون أبداً إلي إيجاد التفرقة الدينية وإن حقيقة الشيعة قد تم تحريفها، وقال: أحياناً يحاول البعض ومن خلال إظهار معارضته للحرب بين الشيعة والسنة إلى إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة، مشيراً إلى ضرورة أن يسعى الجميع باسرع وقت ممكن إلى تعزيز الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب عن رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز العلاقات الشاملة مع تركيا، مشدداً على ضرورة إزالة العوائق التي تقف أمام تطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين.

وأشار إلي حالة النمو التي تشهدها العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة، وقال: إن مستوى التعاون بين البلدين يمر بحالة نمو مستمرة وينبغي الإهتمام بهذا الأمر بشكل جدي، وأن يتم متابعة تنمية العلاقات الثنائية.

من جانبه، أشار وزير الإقتصاد التركي خلال اللقاء إلى إتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين، واصفاً إياها بأنها إتفاقية تاريخية، وقال: مر على الإتفاقية عامان وإن عمليات التصدير والإستيراد بين البلدين تشهد تطوراً جيداً.

وأشاد بالموقف الإيراني تجاه الإنقلاب العسكري الذي شهدته تركيا مؤخراً، مشيراً إلى ان الهدف من زيارته لطهران هو تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.

ولفت إلى أن إيران وتركيا لديهما فرص كثيرة لتطوير التعاون الثنائي، خاصة في مجال الصناعة والمناجم والزراعة والحديد والصلب.

وفيما يتعلق ببيان مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، قال الوزير التركي: إن تركيا ليست عضو في هذا المجلس وقد تمت دعوتها لحضور إجتماع المجلس، مشيراً إلى أن وزير الخارجية التركي لم يلفظ أي عبارة معادية لإيران ولمصالحها الوطنية خاصة فيما يتعلق بالجزر الثلاث وذلك بسبب الحساسية الكبيرة لهذه القضية.

المصدر: ارنا

3