حزب الشعوب يقاطع برلمان تركيا ولا يستبعد الانسحاب التام

حزب الشعوب يقاطع برلمان تركيا ولا يستبعد الانسحاب التام
الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

أعلن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد الأحد "تعليق النشاط التشريعي" بعد اعتقال زعيميه ونواب آخرين من الحزب في خطوة أثارت انتقادات دولية.

وقال الحزب الذي يمثل القوة الثالثة في البرلمان ويشغل 59 مقعدا في بيان "قررت كتلتنا البرلمانية وقيادة الحزب وقف انشطتنا في الهيئات التشريعية في مواجهة هذا الهجوم الشامل والغاشم"، مشيرا إلى إنه لن ينسحب تماما ولكن نوابه لن يشاركوا في جلسات البرلمان أو اجتماعات اللجان البرلمانية.

وقال أيهان بيلغن المتحدث باسم الحزب في بيان تمت تلاوته أمام مكاتب الحزب في ديار بكر وبُث على الإنترنت "بعد مناقشات مع مجموعتنا البرلمانية ومجلسنا التنفيذي المركزي قررنا تعليق نشاطنا التشريعي في ضوء كل ما حدث."

وقال إن مسؤولي الحزب سيتشاورون مع أنصاره وكثير منهم في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية ثم قد يدرسون بعد ذلك الانسحاب الكامل من البرلمان.

واوضح البيان انه بدلا من الجلوس في البرلمان، سينتقل نواب الحزب الباقون الذين لم يتم توقيفهم "من منزل الى منزل، ومن قرية الى قرية، ومن حي الى حي" لملاقاة الناس. وفي نهاية هذه المشاورات الشعبية، سيدرسون مقترحات حول الخطوات اللاحقة.

ويوم الجمعة اعتقلت السلطات صلاح الدين دمرداش وفيجن يوكسيكداغ زعيمي الحزب في انتظار محاكمتهما ضمن تحقيق يتعلق بالإرهاب. وجرى اعتقال عشرة آخرين من نواب الحزب غير أنه أُفرج عن بعضهم في وقت لاحق.

وأبدت الولايات المتحدة بالغ قلقها في حين استدعت ألمانيا والدنمارك دبلوماسيين أتراك بعد الاعتقالات الكردية. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إن تلك الإجراءات "تشكك في أساس استدامة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي شن تمردا ضد الدولة منذ ثلاثة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد. وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال تنظيما إرهابيا.

وينفي حزب الشعوب الديمقراطي - الذي دخل التاريخ العام الماضي عندما أصبح أول حزب كردي يفوز بعشرة بالمئة من الأصوات - أي صلات مباشرة مع حزب العمال الكردستاني، ويقول إنه يعمل من أجل التوصل لحل سلمي للصراع الكردي.

المصدر: ميدل ايست أونلاين

110-3