بالفيديو.. داعش حولت الإناجيل في كنيسة قراقوش إلى رماد

الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

قراقوش (العالم) 2016.11.13 ـ تعد قراقوش الواقعة جنوب الموصل أكبر مدينة مسيحية في العراق، وبعد تحريرها من جماعة داعش الإرهابية بدأ بعض سكانها بالعودة إليها وسط حالة من الذهول جراء الخراب والدمار الذي ألحقه إرهابيو داعش بالمنازل والكنائس.

ولم تعد تقرع أجراس كنيسة مدينة قراقوش الواقعة جنوب الموصل.. فإرهابيو جماعة داعش دمروا معظم أجزائها.. وبكثير من الذهول يقف أبناء قراقوش أمام ما تبقى من الكنيسة، وهم العائدون إليها بعد تحريرها من جماعة داعش، التي سيطرت عليها قبل أكثر من عامين.

"إرهاب "داعش" طال الكنائس والرموز الدينية والمنازل بقراقوش"

ويقول سليوا آبا من أبناء قراقوش: أن أداء جماعة داعش الإرهابية في العراق قد بين "مدى حقد هذه النوعية من البشر على البشرية.. فهم لا عندهم دين ولا ضمير، لايقتدون بنبي ولا بالله ولا بالإنسانية."
طال خراب داعش الكثير من معالم الكنيسة وآثارها.. فقد هشم الإرهابيون أي أثر يرمز للمسيح عليه السلام.

ووصف سليوا آبا ذلك بأنه "إنتقام وإبادة جماعية.. وهم يقصدون بذلك القول إرحلوا عن هذه الأرض، في حين أننا نحن أصحاب هذه الأرض.. فآبائنا وأجدادنا هنا، والتاريخ يذكر."

وعلى الرغم مما عهدوه من جرائم داعش ضد البشر والحجر إلا أن سكان قراقوش لم يتوقعوا أن يبلغ حقد هذه الجماعة الإرهابية إلى تهشيم أي رمز مسيحي، بما في ذلك الإنجيل.

وحول تلك اللحظات يقول سليوا آبا "لو لم أتمالك أعصابي ولو لم تكن زوجتي معي أول مرة عندما عدت لكنت سقطت على الأرض.. لأنه لم يكن شيئاً يتصوره عقل البشري أنه يصل إلى هذه الدرجة."

"قراقوش تحولت إلى مدينة اشباح بعد نزوح سكانها قبل أكثر من عامين"

ولم يقتصر الدمار والخراب الذي خلفه إرهابيو داعش على الكنائس فحسب، إذ ينسحب ليطال معظم المباني والمنازل والمدارس في قراقوش.. فها هي اليوم أشبه بمدينة أشباح.. بعد أن نزح سكانها البالغ عددهم 50 ألفاً خوفاً من بطش الإرهابيين وجرائمهم.. فيما انضم بعض أبنائها إلى قوات حماية سهل نينوى التابعة لتشكيلات الحشد الشعبي دفاعاً عن أرضهم.

ويقول المقاتل "أثرا كادو" من عناصر قوات حماية سهل نينوى: علينا أن نحمي أنفسنا بأنفسنا، لذلك أنشأنا قوات حماية سهل نينوى.. وكما ترون، نحن نشارك في تحرير مدننا، وأنشأنا نقاط للتفتيش، ونعمل لتأمين الدعم لحماية مدننا في المستقبل في حال تكرر هجوم داعش.

ولا تزال قراقوش التي تعد أكبر مدينة مسيحية في العراق بانتظار عودة أبنائها الذين نزح معظمهم إلى أربيل، فيما لجأ آخرون إلى دول غربية.

104-3