فيديو وصور/ تشييع جثمان مراسل التلفزيون الإيراني في ريف دمشق

الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2016.11.14 ـ شيع في مقام السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق جثمان مراسل التلفزيون الإيراني محسن خَزائي والذي استشهد أثناء تغطيته للمعارك الدائرة في بلدة منيان غرب مدينة حلب.. وشارك في التشييع عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية قبل أن ينقل جثمانه إلى الجمهورية الإسلامية عبر مطار دمشق.

ولأن الحرب ترويها دماء الصحفيين وليس فقط تقاريرهم وحكاياهم فقد شيع في مقام السيدة زينب عليها السلام جثمان الصحفي الإيراني محسن خَزائي الذي استشهد إثر استهداف المجموعات المسلحة للفريق الإعلامي التابع للتلفزيون الإيراني أثناء تغطيته لسيطرة الجيش السوري على بلدة منيان غرب حلب.. فانتقل من شاهدعلى جرائم المجموعات التكفيرية إلى شهيد الحقيقة.

"تعمد استهداف الإرهابيين للطواقم الإعلامية لمنع تغطية الأحداث"

وفي حديث لمراسلنا أوضح مصور التلفزيون الإيراني تامر صندوق والذي أصيب بالقذيفة ذاتها التي أودت بحياة خزائي قائلاً "كنا نصور في منيان بين الأحياء لنوثق الدمار وما قام به المسلحون هناك.. وبين الأحياء كان هناك مدنيين متواجدين يشاهدون منازلهم المدمرة، حيث تم استهدافنا بقذيفة صاروخية داخل أحد الأحياء، أدت إلى استشهاد المراسل محسن خزائي وإصابة عدد من المدنيين."
وحمل جثمان الشهيد على الأكف وأدمى عيون أصدقائه ومن عمل معه في وداعه الأخير، قبل أن ينقل إلى طهران ليوارى فيها الثرى.. حيث حمل معه تاريخاً من استهداف طال الإعلاميين من قبل التكفيريين، وكان قبلها استهداف فريق قناة العالم في حلب والعديد من الإعلاميين الآخرين.
وقال مراسل التلفزيون الإيراني عصام هلالي لمراسلنا: كإعلامي عندما نكون في الميدان نرى أن استهداف الإعلاميين يكون بشكل مباشر، إن شاهدوا أو رصدوا أي تجمع.. وهذا ما حصل في حلب حيث استهدفوا الإعلاميين هناك واستشهد زميلنا محسن خزائي.

"مسيرة حافلة للشهيد خزائي في توثيق جرائم المسلحين في سوريا"

ويعد الشهيد محسن خزائي واحداً من أهم الصحافيين الذين شاركوا في التغطية الإعلامية للحرب المفروضة على سوريا، وكان واحداً من الصحافيين الذين تنقلوا في مختلف الجبهات ومناطق الاشتباك.
على أن الخوف من نقل الحقائق وتبيان طبيعة المجموعات التكفيرية في سوريا ونقلها إلى الرأي العام العالمي هو الذي يدفع المجموعات التكفيرية إلى استهداف الإعلاميين.. ولم يكن هذا الاستهداف الأول، وسوف لن يكون الأخير.
104-4