ولايتي: سنتصدى بقوة للمخططات الرامية الى تقسيم دول المنطقة

ولايتي: سنتصدى بقوة للمخططات الرامية الى تقسيم دول المنطقة
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية لمجمع تشخص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي، اننا نعارض بقوة أي حركة ترمي الى تقسيم دول المنطقة وسنتصدى لأي نوع من الاجراءات المضرّة بالمنطقة.

وبحسب وكالة الانباء الايرانية "ارنا"، فقد اشار ولايتي اليوم الثلاثاء خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي السابق 'الو مورن' الى الظروف الحساسة الحالية لمنطقة غرب اسيا، وقال ان هذا الموضوع يعود للمكانة الجيوسياسية والجيواستراتيجية لمنطقتنا.

ووصف ولايتي العراق بالبلد القوي بامكانياته وطاقاته، والقادر على ان يصبح من اقوى الدول العربية، واشار الى حدود ايران الطويلة مع العراق، وقال ان هذه الحدود الطويلة تتطلب المزيد من التعاون بين البلدين لان السلام والاعمار والاستقرار في المنطقة رهن بالتعاون بين ايران والعراق.

ولفت رئيس مركز الابحاث الستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام الى توافد ملايين الزوار الايرانيين الي العراق وقال ان نحو ثلاثة ملايين ايراني توجهوا الى العراق لزيارة الاربعين الحسيني. هذه العلاقات المتينة بين البلدين الجارين، تؤكد دعوة الحكومة العراقية الشرعية لايران لمكافحة الارهاب.

واشار ولايتي الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي لنظيره الايراني، حول المساعدات العسكرية الايرانية للعراق، وقال: وزير الخارجية الايراني قال له هذه الجملة المعروفة 'لو لم نساعد العراق لكنتم انتم الامريكيين تتصلون بزعماء داعش من بغداد بدلا من الموصل'.

واضاف: هذا ما أكده كبار المسؤولين العراقيين، انه لولا مساعدة ايران لكان احتمال احتلال بغداد من قبل داعش، كبير جدا.

وشدد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية، على مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في حماية وحدة التراب العراقي، وقال ان ايران تعارض قولا وعملا تقسيم دول المنطقة من قبل القوى الاجنبية. مؤكدا ان الشيعة والسنة والاكراد عاشوا لقرون جنبا الى جنب في العراق.

واشار ولايتي الى تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية حول تقسييم العراق الى ثلاث مناطق مؤكدا رفض ايران الكامل لأي حركة تسعى الى تقسيم دول المنطقة والتصدي لاي نوع من هذه الاجراءات المضرة للمنطقة.

وقال: أحد الأسباب في تواجد المستشارين الايرانيين في العراق، مواجهة تقسيم وهيمنة الارهابيين على العراق، واضاف ان وجود وتواجد المستشارين الايرانيين في العراق كان ولازال بدعوة من حكومة العراق الشرعية.

ووصف ولايتي وهو وزير الخارجية الايراني الاسبق، الديمقراطية في العراق بانها قل نظيرها بين جميع الدول العربية، واضاف انها الانجاز الأكبر لثورة الشعب العراقي بعد الاطاحة بنظام البعث الصدامي البائد.

وأكد ولايتي على تحرير الموصل، وقال: اننا على يقين بهزيمة الارهابيين الا ان بعض دول الجوار او البعيدة عن العراق، تنظر بطمع الى اجزاء من العراق وتنكر الاتفاقيات السابقة.

واشار رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في جانب اخر، الى العلاقات الثقافية والحضارية بين ايران وفرنسا وقال ان المحادثات الاستراتيجية يمكن ان تتواصل وتتعزز بين البلدين. مؤكدا على ضرورة تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة.

114-4