عامل بناء سوري يكشف.. كيف كانت الحياة مع بشار الأسد؟

عامل بناء سوري يكشف.. كيف كانت الحياة مع بشار الأسد؟
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

يقول احد العمّال السوريين، وهو يَعمل في مجال “البناء”، ومُقيمٌ على الأراضي الأردنية، أن قناة “الجزيرة” شوّهت الحقيقة في بلاده، ونحن أمام “كذبة” إعلامية كبيرة، أخذت سوريا إلى مُستقبلٍ أسودٍ قاتم، لا يعلم العامل كما يقول إلى ما ستؤول الأمور فيه!

ويتحدّث العامل العشريني بحسرة عن وفاة والده المُفاجئة، حيث كان خارج سوريا حينها، ولم يستطع العودة حتى لدفنه، وفي مَحضر سؤالي عن وقوفه مع أي من الأطراف المُتصارعة على أرض بلاده، قال “كانت الحياة جميلة قبل الأزمة، كما أننا كنّا نعيش برفاهية، الماء والكهرباء بالمجّان.

ويقول العامل الذي تصف معالم وجهه تفاصيل شقاء أزمة بلاده بألم قائلاً “هذا كان كُلّه قبل أن يتوفّى والدي، ذكريات جميلة وأليمة في آن واحد”، ويضيف الحياة كانت رائعة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ببساطته، وثقافته البسيطة، وتعامله الأقرب إلى الأحياء الشعبية، ربما لم يستطع العامل السوري المذكور، توصيف حال القنوات الفضائية التي تتناول أزمة بلاده بحرفية، لكنّه ومن حديثه عن أزمته الخاصة، وأزمة بلاده العامّة، ذهب باتجاه توصيف ربما يكون أقرب إلى الواقع من تلك القنوات التي تقول أنها تُمارس مهنة الإعلام، والتي من المفروض أنها تحمل قسم شرف المهنة “الأسمى”.

صَدق العامل حقّاً حين قال أن “الجزيرة” شوّهت حقيقة بلاده، فالحياة قبل افتعال الأزمة كانت رائعة كما وصفها بالفعل من النواحي الاقتصادية والأمن...

خالد الجيوسي/راي اليوم

106-10