هل انتهى شهر العسل لولي ولي العهد السعودي؟

هل انتهى شهر العسل لولي ولي العهد السعودي؟
الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

"انتهاء شهر العسل بالنسبة للأمير السعودي مع بدء جولة الإصلاحات القاسية في البلاد".. هو عنوان مقال لصحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، كشفت من خلاله تردي الاوضاع الاقتصادية بشكل كبير في السعودية ومدى تزعزع ثقة رجال الاعمال والشركات بعد عجز الحكومة عن دفع الفواتير المالية المتوجبة عليها، مع تركيز التقرير على مشكلة البطالة.. كل ذلك في مقابل البذخ المفرط والهذر والاسراف في اموال المملكة من قبل الملك والامراء.

العالم - العالم الاسلامي

كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن تردي الاوضاع الاقتصادية في السعودية بشكل كبير، حيث لا توجد اي وظائف، وازدياد حالة السخط الشعبي من النظام الحاكم.

وافاد موقع "بي بي سي" الخميس، ان الصحيفة نشرت مقالا لسايمون كير بعنوان "انتهاء شهر العسل بالنسبة للأمير السعودي مع بدء جولة الإصلاحات القاسية في البلاد"، يركز على مشكلة البطالة في السعودية.

والتقى كاتب المقال بسائق أجرة يُدعى أحمد، والذي سافر إلى الولايات المتحدة سابقا في بعثة شأنه كشأن مئات آلاف من السعوديين.

ويقول أحمد، الذي درس الهندسة الميكانيكية في الولايات المتحدة وأمضى سنوات عديدة في التدريب، إنه لم يجد عملا لدى عودته للسعودية واضطر للعمل كسائق أجرة غير قانوني في المطار. وهو في حالة من الخوف الدائم من اكتشاف الشرطة أمره واعتقاله وفرض غرامة مالية عليه.

وقال أحمد (30 عاما) إن "الوضع الاقتصادي في البلاد سيء، فليس هناك أي وظائف"، مضيفا "جميع أصدقائي يلعنون الحكومة".

وأشار كاتب المقال نقلاً عن أحد السعوديين العاملين في القطاع العام إلى أن "ثقة رجال الأعمال في الحكومة تزعزعت بعد عجز الأخيرة عن دفع الفواتير المالية المتوجبة عليها، واقتطاع الكثير من الامتيازات لموظفي القطاع العام، فضلا عن أن التدخل السعودي في اليمن كان باهظاً جداً، أودى بالمال والرجال".

وأردف الموظف السعودي أن "العصر الذهبي ولى بالفعل"، مشيرا إلى أنه لم يسمع أي أخبار جيدة من الحكومة الحالية، فقط التركيز الوضع الاقتصادي والحرب في اليمن.

واضاف المقال: "إن "هناك حالة من التململ من الوضع الاقتصادي المتردي في السعودية، الأمر الذي يضيف مزيدا من الضغط على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يحاول من خلال (رؤية 20130)  إنهاء اعتماد السعوديين على النفط وتطوير القطاع الخاص لخلق فرص عمل للشباب السعودي".

وبالرغم من إدراك السعوديين أهمية هذه الرؤية إلا أن تأثير انخفاض سعر النفط عالميا كان له آثاره السلبية على الاقتصاد في البلاد.

واوضح مدرس سعودي في لقاء مع كاتب المقال إن راتبه الشهري انخفض 7 في المئة، وأضحى يتقاضى 1400 دولار شهريا، وهذا جراء الاقتطاعات المالية التي طبقت على الموظفين في القطاع العام لتوفير 27 مليار دولار.

وتابع كاتب المقال: "إن هناك تقارير تفيد بأن الأمير محمد دفع نحو 500 مليون يورو لشراء يخت، وهو الأمر الذي أثار استهجان الكثيرين".

وختم كاتب المقال بالقول إن "العديد من الأثرياء السعوديين نقلوا مليارات الدولارات خارج السعودية بعد مخاوف من الأوضاع الاقتصادية في البلاد".

2-105