حمد بن جاسم في دمشق لبحث الوضع في لبنان

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

سلم رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني أمس السبت رسالة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد.

وحضر الاجتماع ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقد بحث الجانبان القطري والسوري العلاقات بين البلدين، اضافة الى الوضع في لبنان والعراق، والعراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية.

وقالت مصادر دبلوماسية قطرية ان الاجتماع بحث ايضا امكانية قيام الدوحة بجهود الوساطة لحل الأزمة اللبنانية.

ويأتي هذا التحرك عقب اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية بعد مضي 75 يوماً على تكليفه من قبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وقد قدم الحريري تشكيلة الحكومة المقترحة من قبله ، وفق صيغة تنال فيها قوى الغالبية 15 وزيراً، في حين تنال المعارضة 10 وزراء، مقابل 5 وزراء للرئيس اللبناني، وذلك بعد أن قرر تحديد الأسماء بنفسه، الأمر الذي رفضته المعارضة.

وقد أعرب وزير الخارجية القطري عن استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر جديد للبنانيين يتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال «نأمل أن يتوصل اللبنانيون إلى حل وإننا مستعدون لمساعدتهم في هذا المجال إذا كان الأمر ضرورياً».

ولم تستبعد تقارير صحفية لبنانية أن يزور الشيخ حمد السعودية أيضاً، في إطار التباحث في الشأن اللبناني. مستبعدة قيامه بزيارة مصر «بفعل العلاقات غير الطبيعية بين البلدين منذ أشهر».

وقادت قطر التسوية، بدعم سوري فرنسي، بين تحالف 14 آذار الذي ينتمي إليه الحريري على رأس تيار المستقبل وتحالف المعارضة، في ما بات يعرف باسم «اتفاق الدوحة» الذي وضع الأمور في لبنان على الطريق الصحيح قبل أن تعود وتنفجر مع أزمة تشكيل الحكومة.

وأثمرت جهود الدوحة التي قادها وزير الخارجية القطري، عن التوافق بين الطرفين على رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان، لينتهي بذلك الفراغ الذي عانت منه مؤسسة الرئاسة في لبنان لأشهر عدة تبعت استقالة الرئيس السابق إميل لحود، وصولاً إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء الانتخابات النيابية.