مدينة التل السورية خالية من السلاح والمسلحين+ فيديو

السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2016.12.03 ـ أفاد مراسل العالم بأن مدينة التل السورية أصبحت خالية من السلاح والمسلحين بعد تسوية أوضاع عدد منهم وتأمين خروج من تبقى منهم باتجاه إدلب بعد تسليمهم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري.

العالم ـ سوريا
وبدأ تنفيذ بنود المصالحة في مدينة التل في ريف دمشق الشمالي الغربي بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري، وترحيل قسم من المسلحين إلى إدلب، على أن يستكمل ترحيل من تبقى خلال الأيام القادمة.
ولم تمض 24 ساعة على استكمال الجيش السوري إخراج مسلحي خان الشيح من الغوطة الغربية ليبدأ بتنفيذ بنود اتفاقية مدينة التل بريف دمشق الشمالي الغربي، وبترحيل المئات من المسلحين مع عوائلهم في أول مرحلة إلى إدلب شمال سوريا، على أن يستكمل إخراج من تبقى خلال الأيام القادمة.

"من بنود الاتفاق تسليم السلاح وتسوية أوضاع المسلحين وفتح الطرق"

وفي حديث لمراسل قناة العالم الإخبارية أكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة المصالحة السورية محمد العمري تنفيد وترجمة بنود اتفاق التل بعد استكمال الإجراءات اللوجستية على الأرض وتأمين إخراج المسلحين الرافضين لمشروع المصالحة والذين أوضح أن عددهم يفوق الألف شخص خلال يومين وفق الظروف المتاحة في استكمال هذه الإجراءات، تمهيداً لتسوية أوضاع حاملي السلاح وعودة الحياة الطبيعية إلى تلك المنطقة وإعادة المهجرين.
بنود الاتفاق مشابهة لغيره من مناطق دخلها قطار التسويات، والذي ينص على تسليم السلاح وتسوية أوضاع من يريد البقاء وفتح الطرق الواصلة بين المدينة وباقي المناطق وتشكيل جهاز أمني من أهالي المدينة لحمايتها تحت إشراف الدولة السورية.
وفي حديث لمراسلنا لفت الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد عباس إلى أن: المصالحات والتسويات هي أفضل بكثير من الدخول بأعمال قتالية ستكون ناجحة بالمطلق للجيش العربي السوري.

"التسوية في التل تسهم في تأمين حياة أكثر من 500 ألف مدني"

وأضاف: لكننا نتمنى وجود عقلاء وأشخاص قادرين على التفكير بعقل، أن يدركوا أنه لا قبل ولا قدرة لهم على أن يواجهوا الجيش بمايمتلك من قدرة وإرادة وقوة وقدرة نارية.. وهو قادر تماماً على تحقيق كل الانتصارات والإنجازات.
ويسهم إتمام اتفاقية التل في تأمين حياة أكثر من 500 ألف مدني من أهالي البلدة كانوا تحت رحمة المسلحين، ويكرس استراتيجية الحكومة السورية في تجفيف جيوب المسلحين من محيط العاصمة دمشق وزيادة أمنها، ويفتح باباً لتفرغ الجيش السوري لحسم معاركه في مناطق أخرى.
ويسير قطار التسويات بوتيرة متسارعة حول العاصمة دمشق.. فالتل إحدى البلدات التي كانت تشكل خاصرة خطرة على العاصمة لتواجد المسلحين فيها بدأت الدولة السورية اليوم بإنهاء ملفها وإعادتها إلى دورة الحياة الطبيعية.
104-1