بروجردي للعالم: أميركا تنصلت ولن نكون البادئين في نقض الاتفاق النووي+فيديو

السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 03.12.2016- إتهم مسؤول إيراني كبير الولايات المتحدة بنقض التزاماتها حيال الاتفاق النووي، مؤكداً على ضرورة مواجهة ذلك، وأوضح أن إيران لن تكون البادئ في نقض الاتفاق.

العالم ـ إيران

وقال رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية لبرنامج "من طهران" السبت 3.12.2016: نحن نتخذ قرارنا وفق المستجدات على الساحة، ولن نكون البادئين في نقض الاتفاق النووي.

وأضاف بروجردي: إن قائد الثورة الإيرانية هو من يحدد السياسات الاستراتيجية للبلاد وفقاً للدستور، وقد أشار إلى هذا الموضوع، وهذه سياسة النظام، ونحن لن نفسد اللعبة.

وأوضح النائب الإيراني: إذا نقض أحد الأطراف السبعة التي وقعت الاتفاق النووي التزامه فهذا لا يعني إفساد الاتفاق، مشيراً إلى أن روسيا والصين وأوروبا كلهم ملتزمون، ولن يحدث شيء مهم لجهة أن يكون جميع الأطراف الدوليين قد نقضوا هذا الاتفاق.

وأكد رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن أحد الأطراف نقض التزامه، ويجب مواجهة ذلك.

تمديد الحظر انتهاك صارخ للاتفاق النووي

وأوضح أن: الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران لم يكن مع أميركا وحسب، بل معها ومجموعة تضم خمس دول، وهذا السلوك الأميركي يتعارض مع المواثيق الدولية وقرار مجلس الأمن، وينال من مصداقية الدول الموقعة على الاتفاق.

وأشار إلى أن إيران ترصد حالياً الأوضاع، مبيناً أن إجراءاتها بهذا الشأن سوف تعود إلى الخطوات التي تخطوها واشنطن في هذا المجال.

وفي إشارة إلى المادة 26 من خطة العمل المشترك نوه إلى أن الخطة تتضمن الدور المناط بالرئيس الأميركي والكونغرس في عدم فرض حظر جديد أو تمديد الحظر: لذلك فإن الإجراء الأميركي الأخير يتعارض مع هذه المادة وتعهدات واشنطن في إطار خطة العمل المشترك.

الخطوة الأميركية بمثابة مواجهة كافة الموقعين على الاتفاق النووي

وقال علاء الدين بروجردي: إن المهم هو أن الخطوة الأميركية الجديدة لا تصنف في خانة التصدي للجمهورية الاسلامية الإيرانية وحسب، بل إنها تعني مواجهة روسيا والصين والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، وكذلك مجلس الأمن الذي صادق على توقيع هذه الدول.

وأشار إلى أن مجلس الشورى الإسلامي البرلمان الإيراني كان قد توقع حدوث مثل هذا النقض، موضحاً: لذلك كنا قد أعددنا قانوناً يعين ما على الحكومة الإيرانية فعله في حال لم يلتزم الأطراف بتعهداتهم.. ومن ضمن ذلك زيادة حجم الإنتاج إلى 190 ألف سو، أي أننا سوف نرفع من طاقتنا الإنتاجية خلال عامين إلى نقطة، لا تروق لهم قطعا.

وبين أن إيران تتحرك داخل الأطر السلمية وحسب، وقال إنه وإضافة إلى الوفاء بالتزامتها الدولية تعد البلد الوحيد الذي يتمتع بفتوى شرعية كذلك بهذا الشأن، "حيث أننا سوف لن ندخل إلى إنتاج القنبلة قط."

لن نستعجل، ننتظر المستجدات.. لن نقلب الطاولة

ولفت رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني قائلاً: لسنا على عجالة من أمرنا وننتظر المستجدات لكي نتخذ مواقفنا وفقاً لها..

وأضاف: سوف لن نكون البادئين بانتهاك الاتفاق النووي.. هذا ما صرح به قائد الثورة الإسلامية باعتباره المنظر للسياسات العامة للبلاد وفقاً للدستور، وهذه سياسة النظام.. وسوف لن نقلب الطاولة.

هنالك من يعارض تمديد الحظر في أميركا أيضا

ولفت بروجردي إلى أن هنالك من يخالف تمديد الحظر في أميركا أيضاً. وقال: فعلى سبيل المثال رئيس الـ"سي آي إيه" يعتقد بأن هذه الخطوة تتعارض مع المصالح القومية لبلاده، ووزير الخارجية أيضاً أعرب عن معارضته.

وأشار إلى أن: توقيع الرئيس الأميركي لايعني التنفيذ، لأن الوضع الحالي أيضاً هو بهذا الشكل، أي أن هناك قراراً من المجلسين وكذلك توقيعاً من الرئيس، لكن أوباما أمر بتجميد التنفيذ، لذلك فإن بيت القصيد هو مابعد التوقيع، أي أن الرئيس يوقع لكن قد يأمر بعدم التنفيذ، كما كان سابقا.

إتفاق ايران مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي لا علاقة له بأميركا

وقال بروجردي: بما أن اتفاق إيران لم يكن مع أميركا فقط بل مع مجموعة من الدول، فمن الطبيعي أن نجري محادثات مع الأطراف الأخرى ومن ثم نتخذ القرارات المناسبة.ذ

وأوضح أن إيران قد دخلت بعد تنفيد خطة العمل المشتركة إلى مرحلة جديدة، وقال إنها قد أبرمت اتفاقيات مهمة يمكن الإشارة منها إلى الاتفاقية مع مجموعات صناعة السيارات في فرنسا، كما أن روسيا قد خصصت مبلغ 5 مليارات دولار كقرض إلى إيران.. وغيرها.

القرار النهائي يعود إلى المؤسسات العليا والمعنية للنظام

وحول ردود الفعل الداخلية على قرارتمديد الحظر أوضح علاء الدين بروجردي أن: الشأن النووي في البلاد يعود إلى مجلس الأمن القومي، كما أن لجنة متابعة تنفيد خطة العمل المشترك هي من تقرر في هذا الجانب، وقراراتها تأخذ صبغة عملية بعد موافقة وتنفيذ سماحة القائد لها.

ورأى ضرورة الفصل بين الأجواء الإعلامية-السياسية والأجواء الرسمية صاحبة القرار في نظام الجمهورية الإسلامية، وقال: إن بنيوية أجواء اتخاذ القرار في النظام واضحة جداً، وسوف يتم إعلام الرأي العام بقرارات مجلس الأمن القومي والجهات المعنية في حال اتخاذ أي موقف.

مصداقية الدول الموقعة للاتفاق النووي على المحك

وصرح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بالقول: كما قلنا سابقاً فإن إيران اتفقت مع مجموعة مكونة من ست دول، ومصداقية هذه الدول باتت اليوم على المحك بعد الإجراء الأميركي الأخير.

واستبعد حذو سائر الموقعين الإجراء الأميركي، وقال: لا الصين تقبع اليوم في ظروف كهذه ولا روسيا، كما أن الأوروبيون يتبعون مصالحهم القومية.. لذلك يجب التحلي بالصبر لكي نرى ماالذي يحدث عملياً على الأرض.

وأوضح أن: مجلس الشورى قد أقر مسبقاً قانوناً يرتكز على هذا الاحتمال، أي أن الآخرين إذا عمدوا على قلب قواعد اللعبة ماالذي علينا فعله آنذاك.

وبين أن هذا القرار قد تم إبلاغه، أي أنه قد أصبح قانوناً، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

4-101-109-104