ميتشيل يبحث في المنطقة الاستيطان والتسوية

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

بدأ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل الاحد، سلسلة لقاءات مع مسؤولي الكيان الاسرائيلي في مستهل جولته التي تشمل الأردن ولبنان ومصر.

والتقى ميتشل رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان في محاولة جديدة لحث المسؤولين الاسرائيليين على تجميد الاستيطان للتطبيع مع العرب.

وقال المبعوث الاميرکي جورج ميتشل انه يأمل في التوصل خلال أيام قلائل لاتفاق في المحادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين حول تجميد الاستيطان واحياء مفاوضات التسوية.

من جانبه اعرب رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز، عن اعتقاده "ان الوقت ملائم لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين".

وأضاف أثناء اجتماعه مع ميتشل "أعتقد ان هناك فرصة طيبة لاستئناف المفاوضات قبل نهاية هذا الشهر. أعتقد أن الوقت ربما يکون ملائما للقيام بذلك. مازالت هناك بعض الخلافات لکنها قابلة للحل واذا ضيعنا هذه الفرصة قد نظل بدون موعد محدد".

ويسعى ميتشل الذي وصل الى الاراضي المحتلة مساء السبت، الى اعداد ترتيب تقوم اسرائيل بموجبه بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتتخذ الدول العربية خطوات أولية باتجاه التطبيع معها.

وقال ميتشل وبجانبه بيريز "في حين أننا لم نتوصل بعد لاتفاق بشأن الکثير من القضايا البارزة الا أننا نجتهد من أجل ذلك والهدف بالطبع من زياراتي هنا في هذا الأسبوع هو محاولة التوصل لاتفاق".

ومن المقرر أن يلتقي ميتشل برئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين ويعقد محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء.

ويقول عباس انه لن يستأنف مفاوضات التسوية "ما لم تلتزم اسرائيل بتجميد الاستيطان".

وقال نتنياهو للصحفيين قبل أن يتوجه الاحد الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك "مازال هناك عمل ينبغي القيام به. أحرز تقدم في بعض القضايا ومازالت هناك بعض الأمور التي لم نحقق بها تقدما بعد".

وکان نتنياهو صرح بأن انشاء نحو 2500 منزل للمستوطنين في الضفة الغربية سيستمر نظرا للحاجة لاستيعاب "النمو الطبيعي" لأسر المستوطنين وأن القدس لن يشملها أي اتفاق بشأن المستوطنات، على حد قوله.

وتأمل الولايات المتحدة في أن يمهد اتفاق حول موضوع المستوطنات الطريق أمام اجتماع يضم نتنياهو والرئيس الاميرکي باراك اوباما وعباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في 23 سبتمبر/ايلول.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس سيبلغ ميتشل بأنه لن يکون هناك حل وسط فيما يتعلق بالمستوطنات وأن على اسرائيل أن توقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك "النمو الطبيعي".

ويعيش نحو 500 ألف اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 والقدس المحتلة.

ويقول الفلسطينيون الذين يبلغ عددهم في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين نسمة ان المستوطنات تسلبهم الأرض اللازمة لاقامة دولة لها مقومات البقاء ويطالبون الاحتلال بالوفاء بالتزامه بتجميد الأنشطة الاستيطانية بموجب خطة "خارطة الطريق عام 2003".