عودة الهدوء الى كمبالا بعد عنف قتل 14 شخصا

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

بدأ الهدوء يعود تدريجيا الى العاصمة الاوغندية كمبالا الاحد، عقب مقتل 14 شخصا في اشتباكات اندلعت بين قوات الامن وانصار زعيم قبيلة نافذة.

كما اعتقلت السلطات نحو 550 شخصا على خلفية الاشتباكات.

في غضون ذلك، نددت منظمة معنية بحقوق الانسان بالاجراءات التي اتخذتها الشرطة في اعقاب احداث الشغب التي وقعت في کمبالا الاسبوع الماضي.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الاحد انها تلقت تقارير عن قيام الشرطة بعمليات تفتيش من منزل الى منزل واقتياد اشخاص من منازلهم.

وقالت ايضا ان شهودا عيان تحدثوا عن ملء شاحنات من الاشخاص العزل الذين تعرضوا للضرب.

واندلعت اعمال العنف يوم الخميس بسبب صراع على الارض والسلطة بين الحکومة وقادة مملکة بوغاندا احدى الممالك الاربع القديمة المکونة لاوغندا.

وقتل 14 شخصا على الاقل بينهم عضو من قوات الامن کما اصيب عشرات خلال ثلاثة ايام من الاشتباکات في العاصمة والضواحي.

ويقال ان زعيم مملکة بوغاندا الان مستعد للقاء الرئيس يوويري موسيفيني رئيس اوغندا لمناقشة الخلاف الذي فجر الاحتجاجات.

وقال داودي ميجرکو المتحدث باسم الحکومة الاوغندية في مؤتمر صحفي انه سعيد بان الملك رونالد موتيبي مستعد للجلوس مع الرئيس موسيفيني لاجراء محادثات.

وقالت ماريا بيرنت من فرع منظمة هيومان رايتش ووتش في افريقيا ان المنظمة "قلقة للغاية" من استخدام العنف والاعتقال غير القانوني من قبل الشرطة والجيش ووحدات الامن الاخرى.

واضافت، ان المنظمة وثقت حالات لاشخاص وضعوا في زنازين غير قانونية حيث يمکن تعرضهم للضرب والخنق والضرب بالسياط.

وقالت ان الشرطة الاوغندية لها تاريخ في استخدام القوة في اخماد الاحتجاجات.

واشارت الى حالة صحفي محلي اعتقل على يد خمسة رجال في ملابس مدنية القوا به في سيارة.

وقالت بيرنت "ان خمسة اشخاص من الشرطة السرية اعتقلوه. والقوا به في سيارة وتعرض للضرب والخنق. حاولوا فقا عينيه عندما قاوم. واصيب بجروح على الرغم من انه شاب قوي البنية وقاومهم".

واضافت "هو ايضا قلق للغاية بشان بعض الاشخاص الذين شهدهم معه في الزنزانة ووضعهم القانوني. يوجد 23 شابا اخرين محتجزين هناك اعتقلوا اثناء احداث الشغب ولا يسمح لهم بالاتصال باعضاء اسرهم".

ونالت اوغندا وهي ثالث اکبر اقتصاد في شرق افريقيا الاستحسان بسبب استقرارها السياسي والاقتصادي على مدار العقدين الماضيين.

والغى الرئيس الاوغندي السابق ميلتون ابوتي الممالك التاريخية عام 1966.

وفي اوائل التسعينات اعاد الرئيس يوويري کاجوتا موسيفيني الزعامات التقليدية لهذه الممالك والتي تحظى باحترام کبير من اتباعها لکنه اتهم منذ ذلك الوقت بمحاولة تقويضها.